أنقرة - وكالات: قالت رئاسة الأركان التركية في بيان لها أمس إنه تمّ البدء بتشكيل نقاط مراقبة في محافظة إدلب السورية بعد دخول قوات تركية إليها، وذلك في إطار اتفاق «عدم التصعيد» الذي أبرمته تركيا الشهر الماضي مع إيران وروسيا. وبحسب رئاسة الأركان، فإن الهدف من دخول تلك القوات هو تخفيض التوتر والتمهيد لوقف إطلاق النار، والعمل على استمراريته ومراقبة أي إخلال به. وأضافت إن القوات التركية تعمل وفق قواعد الاشتباك المتفق عليها مع روسيا وإيران. يأتي ذلك بعد ساعات من توجه قافلتين مكوّنتين من ناقلات أفراد مدرعة ودبابات إلى المنطقة التي ستؤسس فيها القاعدة العسكرية التركية. وقالت وسائل إعلام تركية إن ثمانين جندياً تركياً من القوات الخاصة مع 12 مدرعة دخلوا محافظة إدلب (شمالي غرب سوريا) في وقت متأخر من مساء أمس الأول في حين يُتوقع دخول أربعين جندياً آخرين في وقت لاحق. وكان الجيش التركي قد عزز من وحداته العسكرية في ناحية الريحانية بولاية هاتاي جنوبي تركيا بمركبات عسكرية من بينها ناقلات جند مدرعة، إضافة إلى سيارات إسعاف، وذلك في إطار عملية نشر القوات في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية. كما أرسلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) التابعة لرئاسة الوزراء، مركبة رصد إشعاعات نووية وبيولوجية وكيميائية إلى معبر باب الهوى الحدودي بين إدلب السورية وهاتاي التركية. والأحد الماضي، أعلن الجيش التركي انطلاق أنشطة استطلاعيّة لتأسيس نقاط مراقبة لخفض التوتر في إدلب بموجب اتفاق أستانا، باعتباره أحد أطراف قوات مراقبة خفض التوتر المكوّنة من وحدات عسكرية للدول الضامنة لهدنة وقف إطلاق النار في سوريا (تركيا، روسيا، إيران). ومنتصف سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في مايو الماضي. وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الأمور تسير في إدلب على ما يرام، مؤكداً أن تركيا أحكمت سيطرتها بمحيط مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا. وأضاف أردوغان إن بلاده لن تتسامح مع أي خطأ صادر من عفرين، وستتخذ الخطوات اللازمة في عفرين ومنبج إذا لزم الأمر.
مشاركة :