السعودية تمنع الأعلاف والمياه عن حلال قطر

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محمد حافظ: كشف مصدر بوزارة البلدية والبيئة عن تلقي الوزارة شكاوى من أصحاب العزب ومربي الحلال لمطالبة الوزارة بالتدخل لدى منظمات صحة الحيوان بالأمم المتحدة ومثيلاتها من المنظمات العالمية وجمعيات الرفق بالحيوان ضد انتهاكات السلطات السعودية التي ارتكبتها في حق حلال أهل قطر الموجودة بالمملكة، مؤكداً أن السلطات السعودية قامت مؤخراً بمنع الأعلاف والمياه عن أعداد كبيرة من الحلال في منطقة عزب جنوب السيح وعزب الأحساء وغيرها من المناطق؛ ما تسبب في نفوق مئات الرؤوس من الإبل نتيجة الجوع والعطش. ولفت المصدر إلى أن السلطات السعودية قامت بحجز حلال أهل قطر كإجراء انتقامي ضدّ المواطنين القطريين وكورقة ضغط سياسيّة على الحكومة القطرية عقب فرض الحصار الجائر على قطر، مؤكداً أنه مؤخراً تعرضت الإبل لحملة لتجويعها وتعطيشها بمنع الأعلاف والمياه عنها في ظل ظروف مناخيّة شديدة القارية وارتفاع كبير في درجات الحرارة كما أن الإبل محبوسة داخل سياج العزب وممنوع عليها الرعي في المناطق المحيطة. وأشار المصدر إلى أن السعودية في بداية الأزمة الخليجية وفرض الحصار الجائر على قطر سمحت لنحو 20 ألف رأس من الإبل فقط بما يعادل نسبة قليلة لا تتجاوز 5% من حلال أهل قطر بمغادرة أراضيها وسرعان ما تراجعت السعودية عن قرارها في تسهيل خروج إبل المواطنين القطريين من أراضيها لتبقى عالقة ويبقى مصيرها مجهولاً، مستخدمة الحلال كوسيلة ضغط سياسية من خلال الضغط على القطريين ومنعهم من الوصول إليه ومعرفة مصيره. مناطق آمنة وأكد المصدر أنه مؤخراً صعدت السلطات السعودية من انتهاكاتها بقيام السلطات السعودية بإلقاء القبض على الرعاة وعمال عزب القطريين في السعودية بزعم انتهاء إقامتهم ومنعتهم من التواصل هاتفياً مع ملاك الحلال، مشيراً إلى أن العمال الذين انتهت إقامتهم نتيجة عدم تمكن المواطنين القطريين من الدخول للمملكة وإنهاء إجراءات تجديد الإقامات كما فشلوا في إقناع السلطات السعودية بالسماح باستعادة حلالهم الموجود في الأراضي السعودية رغم حصولهم على التصاريح اللازمة لنقل الحلال لقطر، مشيراً إلى أن أصحاب الحلال والمشاريع الزراعيّة القطريّة في السعودية أوكلوا مهمة شراء وتوفير احتياجات الإبل والأغنام والزراعة من الأعلاف وغيرها من الاحتياجات إلى معارفهم وأقاربهم في المملكة إلا أنه مع مرور الوقت ومنع التحويلات البنكيّة بين قطر والسعودية تسبب في الكثير من المشاكل علاوة على أن هذه الإبل تحتاج لرعاية خاصة وبالتالي أصبحت مهدّدة بالنفوق. وقال المصدر إن وزارة البلدية والبيئة منذ بدء الحصار قامت بتوفير مناطق آمنة لاحتضان الحلال العائد من السعودية مع توفير المياه والأعلاف لها، مشيراً إلى أن الحلال القادم من السعودية والذي تتراوح أعداده التقريبيّة حتى الآن حوالي 20 ألف رأس سوف يكون له عظيم الأثر في دعم السوق المحلي واستقرار الأسعار، مشيراً إلى أنه تتم حالياً عملية الترقيم الخاصّة بهذا الحلال من خلال 3 فرق متخصصة بهدف حصر هذه الأعداد وإدخالها ضمن الثروة الحيوانيّة القطريّة وتوفير كل الرعاية لها. وأوضح أن هذه الأعداد من الحلال تتلقى كل الرعاية من قبل إدارة الثروة الحيوانية منذ بدء تسكينها في المنطقة المخصصة من قبل الوزارة في منطقة النخش فيما وفرت الوزارة ممثلة في إدارة الثروة الحيوانية ومن خلال التنسيق مع عدد من الشركات المحلية بتوفير الأعلاف بمناطق العزب المؤقتة للحلال بمنطقة النخش إضافة إلى توفير فرق من الأطباء البيطريين من مركزي الريان والدوحة البيطريين، وذلك بصفة دوريّة لتقديم كافة صور الرعاية البيطرية للحلال كما يتم توفير كافة الخدمات للحلال. إجراءات انتقاميّة على الجانب الآخر شنّ عدد من مربي الحلال وأصحاب العزب هجوماً عنيفاً على السلطات السعودية نتيجة انتهاكاتها الصارخة في حق الحلال، مؤكدين أن تلك التصرّفات تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي التي ترفض تعريض الحيوان للجوع والعطش كما أنها تتنافى مع عادات وتقاليد أهل الخليج التي تحضّ على عدم إيذاء الحلال وتعريضه للخطر مهما كانت الأسباب حرصاً على سلامة الحلال، وعدم الإضرار بسلامته وتعريضه لمخاطر الموت جوعاً، مشيرين إلى أن الإصرار على منع الحلال من مغادرة السعودية هو تعمّد قتله بهدف إلحاق الخسائر بالشعب القطري.

مشاركة :