شهدت مباراة الوصل والوحدة أمس، في الجولة الرابعة من دوري الخليج العربي، إقبالاً كبيراً من الجماهير التي ملأت مدرجات استاد زعبيل، وسجل جمهور الوصل حدثاً فريداً، بنفاد جميع التذاكر قبل المباراة بـ24 ساعة، وفي الوقت نفسه لم يتمكن عدد من جمهور نادي الوحدة من مشاهدة المباراة من الملعب للسبب نفسه، بعد أن بيعت جميع التذاكر المخصصة لمشجعي العنابي. 2000 مشجع من أنصار العنابي وجدوا صعوبات عدة في مشاهدة مباراة الوصل من داخل الملعب. - جماهير الوصل تحتشد بقوة خلف الإمبراطور في زعبيل. - نفاد تذاكر المباراة قبل 24 ساعة على انطلاق المباراة. - قمصان العنابي نفدت بالكامل من داخل المتجر الخاص بالنادي في أبوظبي. - 3000 وحداوي حصلوا على تذاكرهم من أصل 5000 مشجع. وكشف منسق جماهير الوحدة، إبراهيم الحوسني، بأن ما يقرب من 2000 مشجع من أنصار العنابي، وجدوا صعوبات عدة في مشاهدة مباراة الوصل من داخل الملعب، لعدم توافر تذاكر المباراة. وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «5000 مشجع حضروا خلف العنابي، في حين لم يكن لدينا سوى 3000 تذكرة فقط، وهي النسبة التي خصصها مسؤولو الوصل لنا، وعدد من المشجعين اضطر لمغادرة استاد زعبيل لعدم تمكنه من دخول المدرجات، والبعض الآخر، شاهد المباراة من مدرجات الوصل». وأضاف «ترددت بالأمس شائعات بأن أعداداً من جماهير الوحدة اضطرت لشراء تذاكر دخول المباراة من السوق السوداء، لنفاد التذاكر بالكامل»، موضحاً أنه لم يشاهد تلك الواقعة بعينه، بل أخبره بها بعض من جماهير الوحدة. وتابع الحوسني: «هذه هي المرة الأولى منذ عام 2010 التي تحضر فيها كل هذه الأعداد خلف فريق الكرة لمباراة خارج ملعبه، منذ أن فاز الوحدة بلقب الدوري، إذ لم يكن الهدف من الوجود بكل هذه الأعداد دعم أصحاب السعادة في مباراة الوصل فقط، بل أردنا أن نبعث برسالة للاعبين للاستمرار في صدارة جدول الترتيب العام لدوري المحترفين ونيل اللقب، ولدينا ثقة بأن الفريق قادر هذا الموسم على تحقيق حلم طال انتظاره منذ سبع سنوات». وكشف منسق جماهير الوحدة، النقاب أن «قمصان العنابي قد نفدت بالكامل من داخل المتجر الخاص بالنادي للتوشح بها أثناء المباراة»، مشيراً إلى أن «أعداداً من جماهير النادي بحثت طوال اليومين الماضيين عن قميص الوحدة داخل العاصمة أبوظبي في المتاجر الرياضية، من دون أن تحصل عليه». وعزا إبراهيم الحوسني الإقبال الجماهيري الذي شهدته مباراة الوصل والوحدة، الى رغبة جمهور كل نادٍ في إثبات أنه يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، بالإضافة الى دعم كل جمهور لفريقه باعتبار أنهما صاحبا المركز الأول والثاني. وقال: «للأسف ثقافة الجماهير لدينا أنها تحضر بكثافة في المباريات التي يكون طرفاها ناديين كبيرين، بصرف النظر عن أداء أو وضعية الفريق في جدول المسابقة، على العكس من المباريات التي يكون طرفاها من أندية الوسط والقاع، بصرف النظر عما اذ كان من أصحاب القمة أو أن أداءه كان متميزاً، وأتصور أن هذه الثقافة ستتغير هذا الموسم، نظراً للإثارة الكبيرة التي يشهدها الدوري هذا الموسم وتقارب المستوى بين معظم الفرق، ما سيزيد من كثافة الحضور خلال الجولات المقبلة». في المقابل، أكد مشجع نادي الوصل ناصر الشحي، أن «عدداً كبيراً من مشجعي نادي الوصل لم يتمكنوا من دخول استاد زعبيل، أمس»، مشيراً إلى أن «نفاد التذاكر لم يكن متوقعاً للعديد من المشجعين الذي تعودوا شراء التذاكر قبل المباراة بساعات قليلة». وأوضح الشحي لـ«الإمارات اليوم»: أن «الإقبال الكبير من مشجعي الإمبراطور على حضور المباراة يُعد أمراً طبيعياً»، مشيراً إلى أن جمهور الوصل منذ الموسم الماضي كان عنصراً فعالاً ومهماً في النتائج التي حققها الأصفر، وحصوله على المركز الثاني في الدوري وتأهله إلى دوري أبطال آسيا. وتابع: «جمهور الوصل أثبت منذ بداية الموسم أنه صانع البهجة والفرحة في المدرجات من خلال زحفه خلف فريقه حتى في المباريات التي تقام خارج أرضه، إذ شهدت مباراة الوصل والإمارات في كأس الخليج العربي للمرة الأولى امتلاء مدرجات الفريق الضيف بالكامل في مشهد أسهم في فوز الأصفر بأربعة أهداف دون رد».
مشاركة :