الحريري يبحث مع البابا فرنسيس الأزمة السورية و«اللاجئين»

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بحث رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، في الفاتيكان مع البابا فرنسيس وأمين سر الدولة المونسنيور بيترو بارولين، المستجدات اللبنانية، وكذلك الأزمات التي تعصف بالمنطقة، خصوصا الأزمة السورية. وفي حين وصف الحريري لقاءاته بأنها كانت «جيدة جدا»، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن رئيس مجلس الوزراء اللبناني عرض في اجتماع مع البابا الوضع في لبنان والمنطقة وانعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع اللبنانية والعلاقات مع الفاتيكان. بعد ذلك توجه الحريري إلى مكتب أمين سر الدولة المونسنيور بيترو بارولين وعقد معه اجتماعا تم خلاله إجراء جولة أفق شاملة تناولت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها والأزمات التي تعصف بالمنطقة، خصوصا الأزمة السورية وانعكاساتها السلبية على الأوضاع في لبنان. وتم تبادل وجهات النظر في كيفية مساعدة لبنان لتخفيف وطأة وجود اللاجئين السوريين. وتحدث الحريري للصحافيين بعد اللقاءات التي عقدها، لافتا إلى أنه على الفاتيكان مسؤولية في ملف اللاجئين السوريين، مؤكدا أن البابا سيعمل على هذا الأمر. وقال: «لكن الأساس بالنسبة إليّ وبالنسبة إلى النازحين هو أنه لا أحد يمنع اليوم أيا منهم من العودة إلى سوريا، ولكن الأساس هو إيجاد الوسيلة المناسبة لعودتهم»، عادّاً أنه «يجب أن تكون هناك مناطق آمنة في سوريا، يقتنع من خلالها النازح بالعودة الآمنة إلى بلاده وإلى هذه المناطق تحديدا». وأضاف: «بهذه الطريقة نكون قد أمنّا عودة النازحين إلى سوريا. أما الكلام عن نوع من إرغامهم على العودة إلى بلادهم، فهو أمر غير وارد وغير طبيعي وغير إنساني». وشدد الحريري كذلك على وجوب «حماية المواطن اللبناني من خلال تطبيق القوانين اللبنانية فيما يتعلق بالعمل وغيره، لما فيه مصلحة اللبنانيين، ومنعا لأن تؤخذ الوظائف وفرص العمل من دربهم، وليس بهدف أن يكون هذا التطبيق بوجه السوريين». وأشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أنه سمع من البابا الذي وعد بزيارة لبنان كم أن هذا البلد «مهم بالنسبة إليه، وكم أن العيش المشترك في لبنان يشكل بالنسبة إليه مثلا ومثالا للمنطقة كلها، يجب الحفاظ عليه». وقال: «كما تطرقنا إلى المشاكل التي تواجهها المنطقة والتخوفات حيالها، ومن الواضح أن قداسة البابا إنسان مقدام، فقد ذهب إلى مصر ليؤكد وجود الفاتيكان وأهمية الحوار، خصوصا بين المسلمين والمسيحيين، وكذلك بالنسبة إلى قبوله الذهاب إلى لبنان إن شاء الله قريبا، وهذا أمر إيجابي».

مشاركة :