«المنابر»: تحقيق «أحلام ذوي الإعاقة» مسؤولية مجتمعية

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فهاد الفحيمان | دشّنت جمعية المنابر القرآنية، برعاية وزيرة الشؤون هند الصبيح، الحملة الخيرية المجتمعية الأولى لخدمة الصم، تحت شعار «لنحقق حلمهم» في مجمع غيت مول أمس. وقالت مديرة هيئة ذوي الإعاقة شفيقة العوضي، التي انابت عن الصبيح في الفعالية: ان الهيئة تثمّن جهد «المنابر» لزرع الثقة في نفوس فئة الصم وإشراكهم في مثل هذه الفعاليات المجتمعية الخيرية في بلادنا. وأضافت العوضي ان تعليم وتنشئة أبنائنا وبناتنا من فئة الصم وذوي الاحتياجات الخاصة على كتاب الله مسؤولية كبيرة، فهم شريحة مهمة في المجتمع وبحاجة إلى الوقوف بجانبهم ومساندتهم وتخفيف معاناتهم. وأكدت أن مسؤوليتنا لا تقف فقط عند مساعدة ابناء هذه الفئة، بل الحد من تزايد أعدادهم بشتى الطرق والوسائل الممكنة، فالكل يعمل من منطلق ايمانه بالعمل الانساني، من أجل رفعة شأن الوطن ليسابق الأمم ويضاهيها في الاهتمام بجميع فئات أبنائه وليحفظ حقوقهم مهما كانت قدراتهم الجسدية أو العقلية. «مواهب القلوب» من جانبه، قال رئيس مجلس «المنابر» احمد الباطني: ان الجمعية تطلق مشروعها القرآني «مواهب القلوب» لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما الصم، سعياً منها الى العمل على توفير احتياجاتهم ودعمهم ومساعدتهم لتجاوز الإعاقة السمعية. واضاف الباطني ان اهداف هذه الحملة تعليم القرآن الكريم من خلال لغة الاشارة، وتخريج معلمي القرآن، والمساهمة بتأهيل وتدريب مترجمي لغة الاشارة، وتوظيف التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة لخدمة الصم. بدوره، قال د.خالد المذكور ان انطلاقة «المنابر» لم تقف عند حد تحفيظ القرآن الكريم أو المسابقات القرآنية والتلاوة، بل سارعت الى كل ما يتعلق بالأهداف التي وضعتها والحرص على المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة المجتمعية بشكل كبير، مشيرا إلى ان أبناءنا واخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة يحظون بكامل التكريم والتقدير والأولوية في هذه الأنشطة. وأما د.محمد العوضي فقال ان اهل الكويت اشتهروا بالعمل الخيري منذ القدم، ولهذا كلما ذكرت أوجه العمل الخيري ذكرت معها اسماء ومناطق هذا الشعب الطيب. وأضاف ان المجتمع الكويتي مطالب اليوم بزيادة ومضاعفة جهوده لخدمة ومساعدة ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم لكي لا نشعرهم بأي عجز أو نقص. مبادرات ممتازة من جانبه، قال الشيخ فهد الكندري: عودتنا «المنابر» على مثل هذه المبادرات الممتازة، وقد فوجئت بعدد كبير من ابناء وشرائح فئات المعاقين ختموا كتاب الله حفظا وتدبرا، ولهذا فهم قادرون على تحقيق الانجازات والوصول الى الطموح والاهداف والغايات. أما الضيف الزائر من السعودية الشيخ خالد الجبير، فذكر ان هذه الحملة كشفت لنا رقي وتطور ابناء المجتمع الكويتي وتراحمهم. واضاف ان الاصرار على النجاح وبلوغ تحقيق النتائج الايجابية أمر مهم، خاصة انني رسبت خمس مرات قبل نيل درجة الدكتوراه، لكنني لم أستسلم ولم أنظر الى اسباب الرسوب، بل بحثت عن أدوات النجاح، ولهذ علينا مساعدة وتشجيع ابناء هذه الفئة. وتمنّى انشاء جامعة متخصصة في تعليم اللغة الانكليزية لشريحة الصم، على ان تقام في اي دولة خليجية، حتى تكون حاضنة لهم، وذلك لتعلّم هذه الإعاقة.

مشاركة :