سجل الأسبوع الماضي تواصل نشاط المؤسسات والهيئات الكويتية في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة وسط إشادات دولية مستمرة بهذه الجهود. وحظيت الجهود الإنسانية الكويتية المتتابعة بثناء الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، الذي قال ان منح سمو امير البلاد لقب «قائد للعمل الانساني» وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني» جاءا نتيجة الجهود المثمرة والقيادة الحكيمة لسموه في تعامله مع مختلف القضايا التي تهم المنطقة والعالم. بدوره، اشاد مفوّض وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرهينبول (الثلاثاء) بالدعم المتواصل الذي تقدمه الكويت وباقي دول مجلس التعاون الخليجي للشعب الفلسطيني. وكرّم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لمنح سمو أمير البلاد لقب «قائد للعمل الإنساني» وتسمية الكويت «مركزاً للعمل الإنساني»، الى جانب فوز الكويت بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن خلال عامي 2018 و2019. مساعدات طبية وتركّزت المساعدات التي قدمتها الكويت خلال الأسبوع الماضي في العراق وتركيا والأردن، ومصر، وشملت القطاعات الصحية والاغاثية والخيرية، فضلا عن إعادة التأهيل. ففي العراق، قدمت الجمعية الكويتية للاغاثة مساعدات طبية، تزن 10 أطنان الى دائرة صحة نينوى؛ ليتم توزيعها على مستشفيات الموصل. وتكفّلت الكويت بعلاج اكثر من 180 من المدنيين المصابين الذين بترت اطرافهم من اهالي الموصل لتركيب اطراف صناعية لهم في مستشفى خاص بمدينة اربيل، بدعم من «الكويتية للاغاثة» و«الهلال الاحمر». الى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجار الله ان العمل على عقد مؤتمر إعادة إعمار العراق وتحديدا المناطق المحررة من قبضة «داعش» «يسير وفق خطى ثابتة وواثقة ومدروسة». وفي تركيا، افتتحت جمعية السلام للأعمال الانسانية والخيرية الكويتية مجمع مشاغل الخياطة التنموي والحرفي للاجئات السوريات بمدينة شانلي أورفا، وتبرّع بإنشائه محسنون من الكويت والخليج بقيمة 600 ألف دولار، وسينتج نحو مليون قطعة ملابس سنويا، ويسهم في توظيف وتدريب أكثر من سبعة آلاف لاجئة سورية. وعلى الجانب نفسه، أكد رئيس مجلس ادارة «الهلال الاحمر» د.هلال الساير اهمية التعاون مع هيئة الاغاثة الانسانية وحقوق الانسان والحريات التركية في سرعة ايصال المساعدات الاغاثية للاجئين في كثير من الدول حول العالم، وقال عقب لقائه وفدا من الهيئة برئاسة عزت شاهين ان «الهلال الاحمر» حريصة على استمرار التعاون، لا سيما في اغاثة اللاجئين السوريين في تركيا ولاجئي الروهينغيا في بنغلادش. تأهيل قرى وفي الأردن، شاركت الكويت في البازار الدبلوماسي السنوي الذي تقيمه مبرة «أم الحسين الخيرية» الأردنية، ويخصّص ريعه بالكامل لمشروعات وبرامج المبرة، لا سيما رعاية الأطفال الأيتام. وفي مصر، وقّعت المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري اتفاقية مع المجموعة المالية (هيرميس) للتنمية الاجتماعية لإعادة تأهيل قرية نجع الفوال بصعيد مصر. وفي بريطانيا، بحث نائب مدير «النجاة الخيرية» جابر الوندة مع مسؤولين بالمركز الثقافي الاسلامي بلندن إمكانية توقيع اتفاقية تعاون لدعم مشروعات خيرية وإنسانية مشتركة. وعلى الصعيد المحلي، اختتمت «الهلال الأحمر» حملة التبرّعات لمصلحة أطفال الأسر المحتاجة بالكويت التي أقيمت في مجمع الأفنيوز، تحت شعار «بالعلم نضيء الكويت»، وبلغ حجم التبرّعات 380 ألف دينار، ستغطي تكاليف 4295 طالبا وطالبة في المراحل الدراسية الثلاث. (كونا) أهداف إنمائية أكدت الكويت، في كلمة لوفد البلاد الدائم لدى الامم المتحدة ألقاها سكرتير ثان عبدالله الشراح، تسخير امكانياتها لمساعدة الدول المتعثّرة لبلوغ الأهداف الإنمائية المستدامة بحلول 2030 وخلق ظروف افضل لشعوب العالم عبر آليات ومبادرات عدة، تعزّز التعاون المشترك للقضاء على الفقر وتخفيف الديون والتصدي لتغيّرات المناخ. وفي باكستان، أكد وزير الصحة د.جمال الحربي خلال مداخلة في افتتاح الجلسات الفنية لاجتماعات منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في اسلام آباد استمرار دعم الكويت جهود الإغاثة الصحية ضمن جهودها الإنسانية العالمية.
مشاركة :