تباين أداء البورصات الخليجية خلال الأسبوع، فارتفعت مؤشرات 3 أسواق وتراجعت في 3 أخرى. وارتفعت السوق الظبيانية 2.3 في المئة، والدبيانية 1.93 في المئة، والبحرينية 0.05 ، بينما تراجعت السوق السعودية 3.74 في المئة، والعمانية 1.63، والكويتية 0.5 في المئة. ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي في تحليل أسبوعي، أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل تداولات خارج مسارها الطبيعي بعدما سجلت الإغلاقات السعرية انخفاضات ملموسة، لم تفلح من خلالها من تجاوز الحواجز السعرية القائمة والتي لا تزال تشكل أحد أهم العوامل المشجعة على دخول مزيد من السيولة والمتعاملين لدى البورصات». وأضاف: «جاء ذلك في ظل تحسن أسعار النفط، والتي سجلت ارتفاعات جيدة عكست تراجع درجة الارتباط بين تحركات أسعار الأسهم وبين تحركات أسعار النفط الإيجابية، ما يعني أن الضغوط المحيطة بأداء الأسواق باتت تتجاوز في حدتها إيجابية ارتفاع أسعار النفط وباتت المؤثرات المحلية على مستوى البورصات والشركات المدرجة أكثر حدة وتأثيراً على أسعار الأسهم ووتيرة التداولات اليومية». ولفت إلى أن «بورصات المنطقة سجلت تداولات متباينة من جلسة إلى أخرى نتيجة تباين توجهات المتعاملين وطبيعة الحوافز التي توفرها كل سوق، إضافة إلى طبيعة المرحلة التي تمر بها سواء كانت في مرحلة جني الأرباح أم في مراحل تعزيز التداولات من قبل المضاربين، أم في مراحل تأكيد الثبات والتعويض، وبالتالي فإن توجهات المتعاملين خلال جلسات التداول الماضية كان لها تأثير كبير في وتيرة النشاط والإغلاقات السعرية». وأضاف السامرائي: «على صعيد نتائج الأداء للربع الثالث من العام الحالي، كان للتوقعات المسبقة دور ضعيف في تنشيط التداولات اليومية، ولم يفلح الزخم المصاحب عادة لتوقعات النتائج من قبل المحللين والمتابعين وحتى المتعاملين، في إضافة مسارات إيجابية أو فرضها خلال جلسات التداول أو تشجيع دخول سيولة جديدة، إذ بقيت المسارات السعرية المسجلة رهينة للمضاربات وموجات جني الأرباح على الأسهم المرتفعة، من دون أن يكون لتلك التداولات أي ارتباطات إيجابية مع نتائج الأداء أو تحركات أسعار النفط». وأشار إلى أن «نتائج الربع الثالث غالباً ما يتم التعويل عليها لتحديد طبيعة ومستوى الإغلاقات السنوية ويبقى تأثيرها ضعيفاً في تحريك التداولات اليومية، إذ تعتبر مؤشراً لنتائج الإغلاق السنوي لعدد كبير من الشركات المتداولة». ولفت إلى «تسجيل تحسّن نوعي في معنويات المتعاملين لدى عدد من البورصات، والتي كان لها تأثيرات إيجابية في رفع قيمة السيولة وتحسين الإغلاقات السعرية للأسهم والسوق ككل في نهاية التداولات اليومية. في المقابل سجلت الأسهم القيادية مزيداً من الضغوط على التداولات اليومية وأفقدتها جزءاً كبيراً من الزخم الآتي من تحركات أسواق النفط العالمية والتطورات الإيجابية ذات العلاقة بأداء الشركات المدرجة». السعودية ودبي وأبوظبي وهبط مؤشر السوق السعودية بضغط من الأسهم القيادية، وسط ارتفاع طفيف لمؤشرات القيمة والأحجام. وتراجع مؤشر السوق العام 271.46 نقطة أو 3.74 في المئة ليقفل عند 6987.76 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 651.7 مليون سهم بـ16.6 بليون ريال (4.4 بليون دولار) في 390.7 ألف صفقة. وسجلت السوق الدبيانية خلال تعاملات الأسبوع أعلى وتيرة ارتفاعات أسبوعية منذ 3 أشهر، بدعم من عدد من الأسهم والقطاعات القيادية. وارتفع المؤشر العام 69.17 نقطة أو 1.93 في المئة ليقفل عند 3660.27 نقطة، كما قفزت السيولة وأحجام التعاملات بعدما تداول المستثمرون 1.54 بليون سهم بـ2.12 بليون درهم (598.8 مليون دولار). وسجلت السوق الظبيانية مكاسب جيدة بدعم من أسهم عدة. وارتفع مؤشرها العام 10.9 نقطة أو 2.3 في المئة ليقفل عند 4525.88 نقطة. الكويت والبحرين وعُمان وتراجعت السوق الكويتية بضغط من أسهم وقطاعات قيادية، وسط هبوط في التعاملات. وتراجع المؤشر العام 0.5 في المئة إلى 6628.54 نقطة، كما تراجع حجم التعاملات وقيمتها بعدما تداول المستثمرون 655.7 مليون سهم بـ158.1 مليون دينار (522.8 مليون دولار). وحققت السوق البحرينية مكاسب هامشية مدعومة من مكاسب جيدة انفرد فيها قطاع الصناعة. وارتفع مؤشر السوق العام 0.65 نقطة أو 0.05 في المئة ليقفل عند 1274.75 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 25 مليون سهم بـ5 ملايين دينار (13.2 مليون دولار) في 479 صفقة. وتراجعت السوق العمانية بضغط من تراجع شهية المتعاملين بعد نتائج فصلية مخيبة أعلن عنها بعض شركات السوق.
مشاركة :