40 % من الحالات المقيّمة هم طلبة صعوبات تعلمهيكلة كاملة لمعهد النور بما لا يمس بجودة الخدمات المقدمة للطلبة كتب - محروس رسلان:كشفت الاستاذة هنادي الخاطر مديرة ادارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين بوزارة التعليم والتعليم العالي عن انشاء قاعدة بيانات جديدة للطلبة ذوي الاعاقة تضم جميع الاعاقات لكافة الطلبة بجميع المدارس سيتم تدشينها قريبا. وأكدت في حوار شامل مع الراية تخصيص 50 مركزا لدمج الطلبة ذوي الاعاقة بالمدارس الحكومية موزعة على كافة مناطق الدولة، لافتة الى التوسع في المدارس التخصصية عبر دراسة انشاء مدرسة جديدة ضمن سلسلة مدارس الهداية لخدمة طلبة المناطق الشمالية. ونوهت بأنه حرصاً على تجويد الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فقد تم إجراء إعادة تقييم 60% من طلاب الدعم بالمدارس ممن انتهت تقاريرهم من خلال فرق متخصصة اسفرت عن استبعاد 40% من الحالات المقيّمة نظرا لانهم طلبة صعوبات تعلم فقط وبالتالي تم اتخاذ قرار بتلقيهم الخدمة التعليمية العادية داخل صفوفهم. واوضحت ان العام الاكاديمي الجاري يشهد بداية تطبيق السياسة المحدثة لدمج الطلبة والطالبات ذوي الاعاقة بالمدارس الحكومية، لافتة الى ان الفترة الماضية شهدت العمل على مواجهة تحديات ممثلة في توفير كوادر متخصص على اعلى مستوى في مجال التربية الخاصة وايضا توفير خدمات مساندة متميزة على المستوى العالمي. واشارت الى توفر الكوادر ذوي الاختصاص في مجال التربية الخاصة تم الاستفادة منهم بعد تنظيم جهود الدمج في المدارس، حيث نجحت الادارة في توفير 30 معلم ومعلمة داخليا لتقديم خدماتهم بمدرسة وروض الهداية جميعهم متخصصين ولديهم الخبرة الكافية في مجال التربية الخاصة... هذا وفيما يلي تفاصيل الحوار: • ما الفئات المستهدفة من الدمج في ضوء السياسات الجديدة ؟تحديث سياسة الدمج اقتصر على المراكز المخصصة بعدد من المدارس حيث أصبح يستهدف تجويد الخدمات وتركيزها لفئتين من الطلاب هم الطلبة ذوو اضطراب التوحّد وذوو الإعاقة الذهنيّة.وقد راعينا توفير الخدمات للفئات التي تحتاج أكثر الخدمات بالفعل وهم الطلبة ذوو الإعاقة الذهنيّة وذوو اضطراب التوحّد لأنهم هم أكثر الفئات التي تحتاج خدمات نوعيّة لا يمكن توفيرها لجميع المدارس ومن ثم كان التوجّه لتخصيص هذه الخدمة في مدارس محدّدة على مستوى الدولة، لافتة الى تحديد 50 مدرسة على مستوى جميع المراحل الثلاث موزعة جغرافياً على كافة مناطق الدولة لاحتواء هذه الفئة من الطلاب. • كيف تمت عملية تسجيل طلبة الدمج للعام الدراسي الجاري ؟- تم الترحيل الآلي للطلبة نهاية العام الماضي «من مرحلة دراسية إلى أخرى» بناءً على التوجّه الجديد وذلك بعد تحديدنا لـ50 مدرسة كمراكز دمج معتمدة من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي وقد راعينا تسلسل الخدمة وتوفير الخدمات، حيث تم تجهيز هذه المراكز بذوي الخبرات والاختصاص ومع بداية العام تم العمل على نقل المراحل الأخرى بالتنسيق مع المدارس وأولياء الأمور. وبالنسبة للمستجدّين من الطلاب تم تأهيلهم لتسجيلهم بمراكز الدمج في المدارس الحكومية حيث تم توفير خدمات الدمج فيها. كما تم تجهيز غرف مصادر خاصّة بطلبة الدمج نظراً لحاجتهم لمعدل عالٍ من الحصص الفردية وللاستفادة من تكييف المناهج، كما تم توفير الخدمات المساندة للطلاب بجميع مراكز الدمج. باقي الفئات• ماذا عن باقي فئات الدمج؟- باقي الفئات من ذوي الإعاقة الجسدية والسمعية والبصرية خدماتها مستمرة كما هي ويتم تأهيل وتكييف المرافق لهم كونهم يتلقون تعليماً عادياً، ويتم نقل طلبة معهد النور إلى مدارس إعدادية مخصصة لهم. أما بالنسبة للطالب ذي الإعاقة السمعية فيدمج حال تلقينا إخطاراً بإمكانية تلقيه التعليم بالمدارس العادية من قبل مجمع التربية السمعية من فئة الطلاب زارعي القوقعة، وقد تم تأهيل مدرستين لاستقبال طلبة زراعة القوقعة بداية من الصف الأول الابتدائي لتوفير خدمات مركزة فيها. التحديات• ما أبرز التحديات التي تواجهونها؟- بعض الطلبة أولياء أمورهم يخفون حالاتهم وهو ما يضرّ بالطالب من حيث التأخر في تقديم الخدمات اللازمة له، ونحن نعوّل على تعاون أولياء الأمور وإدراكهم حاجة الطالب للدعم. • ما أوجه الاختلاف بين المدرسة التخصصية والمراكز التخصصية لذوي الإعاقة ؟- مركز الشفلح يقدّم خدمات التأهيل والتدريب لذوي الإعاقات الذهنية من متوسط إلى شديد، على خلاف المدرسة والروض التخصصيّة التابعة للوزارة والتي تقدّم خدماتها لذوي الإعاقة من بسيط إلى متوسط ممن لديهم قابليّة للتعلم. إعادة التقييم• كم تبلغ نسبة الطلبة الذين تم عمل إعادة تقييم لهم العام الماضي؟- تم إعادة تقييم 60% من طلبة الدمج بالمدارس الحكومية ممن كانت تقاريرهم قديمة وبحاجة للتحديث أو من الطلاب الذين تم دمجهم بالمدارس بموجب تحويلهم من قبل طبيب ولم يتم إجراء تقييم شامل لهم، وعملية التقييم هذه تمت من خلال مركز رؤى الذي يعدّ القناة الرسمية لوزارة التعليم والتعليم العالي لتقييم هذه الحالات. • وما النتائج التي أسفرت عنها عملية التقييم؟- وجدنا أن 40% من الحالات المقيّمة هم طلبة صعوبات تعلم فقط وبالتالي تم اتخاذ قرار بتلقيهم الخدمة التعليمية المناسبة داخل صفوفهم مع مراعاة دعمهم من قبل معلم الصف العادي عبر استخدام إستراتيجيات التعليم المناسبة. صعوبات التعلم• لماذا توجهتم لإخراج طلبة صعوبات التعلم من منظومة الدمج ؟- طلبة صعوبات التعلم طلبة عاديون وهم ليسوا من ذوي الإعاقة وكان عددهم كبيراً في المدارس وتقديم خدمات هم غير محتاجين لها تمنع تحسن مستواهم وبالتالي تم اتخاذ هذه الخطوة لتصحيح المسار وتعديل أوضاع هذه الفئة من الطلاب بحيث يتلقون تعليمهم داخل الصفوف العادية كأقرانهم بشكل طبيعي لأن قدراتهم طبيعية ويمكن تطويرها ودعمها داخل الصف المدرسي للوصول بهم إلى أفضل مستويات الأداء. • ما هي الخطوات المترتبة إثر اعادة التقييم ؟-- نحن حالياً في المراحل النهائية التي تسبق تدشين قاعدة بيانات جديدة للطلبة ذوي الإعاقة بجميع المدارس تضم بيانات جميع طلبة الدمج وجميع الإعاقات بدءاً من حضور الطالب للتقييم بمركز رؤى وصولاً إلى تسجيله بالمدرسة والخدمات المقدّمة له في المدارس. خدمات الدمج• هل تتوافر خدمات الدمج الأكاديمي بالمدارس الخاصة؟- تتوفر خدمات الدمج في بعض المدارس وجارٍ التنسيق مع إدارة شؤون المدارس الخاصة بهذا الشأن.• حدثينا عن مستوى جودة الخدمات التعليمية بروضة الهداية؟- مستوى عالٍ من الخدمات التي تقدّم لطلبة وطالبات روضة الهداية وهو ما ساهم في أن بعض طلبة روضة الهداية تم إلحاقهم بالمدارس الحكومية كطلبة عاديين داخل الصفوف الدراسية بعد استفادتهم من الخدمات النوعية المقدّمة لهم. • هل سيتم تعميم تجربة «مدرسة الهداية» على باقي المناطق ؟- نحن ندرس حالياً مدى الحاجة لفتح مدرسة تخصصيّة لخدمة طلبة المناطق الشمالية تكون ضمن سلسلة مدارس وروض الهداية لذوي الاحتياجات الخاصّة. أنشطة بدنية• وهل ستكون هناك أنشطة بدنية لذوي الإعاقة بهذه المدارس ؟- هناك خطة جديدة للأنشطة البدنية للتربية الخاصة تغطي كافة أنواع الإعاقات سيتم تطبيقها بالمدارس الحكومية والتخصصية التابعة لوزارة التعليم والتعليم العالي. • أين موقع الطلبة الموهوبين في قائمة اهتمامات الإدارة؟- تم حصر الممارسات المميزة في المدارس ضمن برنامج الموهوبين وتم وضع خطة عمل يجري تنفيذها بداية من أكتوبر الجاري، وتم تصميم استمارات مسحيّة للطلبة الموهوبين للمساعدة في اكتشاف هذه الفئة ذوي القدرات النوعية من الطلبة والطالبات. وبالتوازي مع ذلك هناك برنامج تدريبي لمعلمي المدارس يساهم في تعزيز مهاراتهم في اكتشاف هذه المواهب الطلابية.وقد تم التواصل مع الجهات ذات العلاقة في الدولة التي تهتم بالموهوبين لتقديم برامج لهم ولرعايتهم في جميع المجالات. ونحن من جانبنا بصدد التنسيق مع النادي العلمي وعلى تواصل مع اللجنة الأولمبية وبأكاديمية اسباير وبقسم الفنون بوزارة التعليم ومع وزارة الثقافة وعدد من الجهات الأخرى ذات الصلة لطرح برامج لرعاية الطلبة الموهوبين. رصد المواهب• هل يتم رصد مواهب طلابية من بين طلبة الدمج؟- تم بالفعل عرض تجربة بمركز رؤى عن طلاب موهوبين من ذوي اضطراب التوحد، ويلاحظ وجود حالات كثيرة بين طلبة التوحد لديهم مواهب وقدرات عالية. • ماذا عن تهيئة المراكز المخصصة لدمج الطلبة في المدارس؟- تم عقد اتفاقية مع مركز مدى للخدمات المساندة لتزويد مدارس الدمج بحقائب إلكترونية تضم وسائل تكنولوجية مساعدة تستهدف طلبة اضطراب التوحد ويتم تدريب الكوادر عليها. مصير معهد النور• ما هو مصير معهد النور والعاملين فيه ؟- معهد النور تحوّل إلى مدرسة للمكفوفين تتبع وزارة التعليم والتعليم العالي تستمر بتقديم كافة خدماتها دون تغيير وهذه الخطوة تعني الهيكلة الكاملة بما لا يمس بجودة الخدمات المقدمة لأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات فيه، ولا يزال العمل جارياً على تسكين موظفي المعهد على هيكل الوزارة. وللعلم الوظائف التخصصية تم المحافظة عليها بما يلبي احتياجات الطلبة، كما قمنا باستحداث مسميات لوظائف تخصصية لم تكن موجودة وذلك لتجويد الخدمات المقدمة لطلبة مدرسة النور للمكفوفين.• هل تم إجراء تغييرات على مستوى المناهج أو عملية القبول والتسجيل؟- لم يتم تغيير اي شيء بالنسبة للمناهج ويتم طباعتها على طريقة برايل دون أي تغيير. أما بالنسبة للمدرسة فهي تقبل الطلبة والطالبات المكفوفين من الروضة إلى الصف السادس ويتم تسجيل الطلبة فيها وفقاً لسياسة القبول والتسجيل المعتمدة من الوزارة. ويتم ترحيل الطلبة الناجحين في المرحلة الابتدائية آلياً لمدارس دمج المكفوفين بالمرحلة الإعدادية بوزارة التعليم والتعليم العالي. آلية الرصد• هل هناك آلية للرصد المبكر لحالات التوحد ؟- هناك تنسيق بيننا وبين وزارة الصحة العامة لاكتشاف حالات التوحد مبكراً ليتم تزويدنا بأي نوع من الإعاقات سنوياً من قبل الوزارة وذلك للتخطيط بشكل مبكر لتقديم خدمات متميّزة لهذه الفئة من الطلبة.ونحن نثمّن شراكتنا مع كل من وزارة الصحة العامة ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية وجامعة قطر ومركز مدى للتكنولوجيا المساندة على تعاونهم الدائم معنا.
مشاركة :