تجديد الخطاب الإعلامي وتجريم الكراهية وضمان المشاركة السياسية المنضبطة

  • 10/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظم منتدى الفكر العربي بالأردن اجتماع تحالف عاصفة الفكر (تحالف مراكز البحوث العربية) في نسخته الخامسة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال رئيس تحالف عاصفة الفكر (تحالف مراكز البحوث العربية). والذي عقد تحت عنوان ملتقى (التنمية والتعليم والإعلام في مواجهة التطرف)، بمشاركة نخبة من شخصيات فكرية واعلامية واكاديمية، من الأردن، والإمارات والبحرين، والسعودية، والكويت، والمغرب، ومصر العربية، واليمن. ودعا الملتقى الى تجديد آليات الخطاب الإعلامي ووظائفه، وتأهيل الكفاءات الإعلامية تأهيلا يتوافق مع الثورة الإعلامية الجديدة القائمة على استثمار الفضاء التكنولوجي ووسائط التواصل، ليضطلع بدوره التنويري الجديد لمواجهة الخطاب الظلامي المتزمت، فضلا عن تفعيل القوانين والتشريعات التي تجرم الكراهية والعنصرية، وبث الفرقة والنزاع بين الفئات المجتمعية ذات الصبغة التعددية قوميا وإثنيا وطائفيا. واكد على ضرورة إقامة مزيد من اللقاءات الحوارية المستنيرة بين الحضارات والثقافات وأتباع الديانات، لتعزيز قيم التنوع والتعددية والتعايش والتسامح، الى جانب تجديد خطابه وتأهيل الدعاة يغدو ضرورة لإبراز وسطيته واعتداله وإشراك فاعلين جدد قد يعتبرون (أئمة الإنترنت) يعملون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لدعم عمل الأئمة في المساجد ومن يحظون بالشرعية الدينية والمصداقية. كما اوصى المشاركون بالقيام بحملة للتوعية والتأطير الديني في «الوسط السجني» الذي يشكل حقلا خصبا لانتشار الإيديولوجيات المتطرفة، بهدف إقناعهم بالتخلي عن المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، الى جانب وضع برنامج زمني لاستراتيجيات مواجهة الفكر المتزمت، وتقييم مخرجاتها ومخرجات الخطط التنموية بشكل دوري. وشددوا على أن ضمان المشاركة السياسية المنضبطة والمضمونة دستوريا للفئات المجتمعية، بهدف تطوير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق الأمن الفكري والاقتصادي والاجتماعي للشعوب، فضلا عن إيلاء السياسة التعليمية للتعليم النوعي في فلسفتها وأهدافها، والتخلي عن بيداغوجية التعليم المبني على الذاكرة، والذي يهيئ لقبول شعارات وأفكار تبسيطية، ومراجعة المقررات المدرسية في ما تحتوي عليه من بذور أفكار متطرفة، والتركيز على المهارات العملية والفنية، بما يؤمن فرص عمل للخريجين الشباب، ويحميهم من الانزلاق نحو اليأس والتطرف. وقد أصبح من الضروري عقد قمة عربية إسلامية تستهدف النهوض بالتعليم في منطقتنا، ما يدعم جهود جامعة الدول العربية لعقد قمة ثقافية أسوة بالقمم الثقافية والسياسية. ودعا المشاركون ايضا الى تشجيع التربية على المواطنة والاستقلالية والانفتاح على قبول الآخر، لتأمين إعداد رأس المال البشري لعالم الغد والتأكيد على مزيد من تنمية التعاون البحثي والعلمي وتعزيز التبادل والتشاور والتنسيق بين مراكز الدراسات والبحوث العربية. وطالبوا بضرورة الدعوة إلى الاستفادة من الأفكار الواردة في «الميثاق الاجتماعي العربي» و«الميثاق الاقتصادي العربي»، اللذين أنجزهما منتدى الفكر العربي، في خطط عمل مراكز الدراسات والبحوث العربية، فضلا عن مراجعة نماذج التنمية بالبلدان العربية، وخلق الشروط المناسبة للاندماج الاقتصادي وتفعيل قانون للأعمال (Business act) لفائدة المقاولات الصغيرة والمتوسطة لإحداث أكبر عدد من فرص العمل وتنويعها الإنتاجي، ما يقلل من الفوارق الاجتماعية، وضمان تكافؤ الفرص منذ الطفولة، اضافة الى دراسة حالة التطرف والإرهاب وإصدار تقرير سنوي عن التحالف. وفي ختام الملتقى وجه رئيس هيئة الصحافة السعودية خالد المالك الدعوة لاستضافة النسخة السادسة من تحالف عاصفة الفكر (تحالف مراكز البحوث العربية) في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، خلال شهر مارس 2018.

مشاركة :