أكدت وكيل وزارة الصحة، الدكتورة عائشة مبارك بوعنق، أنه مع تزايد أعداد المصابين بمرض السرطان في البحرين، تقوم الوزارة بدور فعال في مواجهة المرض والتصدي له وتطوير وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة في مجال علاج الأورام، مع التركيز على تعزيز الجانب الوقائي والتوعوي؛ وذلك من خلال إقامة حملات التوعية والبرامج التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول المرض ونشر ثقافة تبني أنماط الحياة الصحية؛ ليعيش الفرد سليما ومعافًى ومنتجا. وأكدت على تسليط الضوء على الخدمات الصحية المتعلقة بالسرطان وتشجيع الكشف المبكر الذي تعمل عليه الوزارة؛ لأنه الركن الأساسي في الوقاية والعلاج من المرض، بالإضافة إلى بث روح الأمل والتفاؤل لدى فئات المجتمع المختلفة تجاه مرض السرطان والقدرة على التصدي له. وأوضحت بوعنق أن الوزارة تسعى بصورة مستمرة إلى دعم وتقديم أفضل الخدمات إلى المواطنين والمقيمين، ومن هذا المنطلق عقد مركز الأورام بمجمع السلمانية الطبي مؤتمرًا تمت خلاله مناقشة واستعراض آخر المستجدات لمرض السرطان وسبل التصدي له. وتضمن المؤتمر 9 أوراق علمية بحرينية، تناولت واستعرضت المرض وتحدياته، وأحدث طرق علاجه وطرق الاكتشاف المبكر، وأحدث الطرق الإشعاعية لعلاج الأورام بطب الأورام التلطيفي. وأشارت وكيل وزارة الصحة إلى أن عقد هذا المؤتمر يأتي تحت شعار «رحلة مريضة»، ويتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي بالسرطان، إذ يعكس شعاره المراحل التي تمر بها المريضة من لحظة اكتشافها المرض والتعامل والتكيّف معه، مبينة أن هذه الفعالية تهدف إلى تعزيز الوعي بمرض السرطان وتزويد المشاركين بآخر المستجدات في علاج سرطان الثدي، والتعريف بالرامج الوقائية والاكتشاف المبكر للسرطان، مع تسليط الضوء على أهمية اتباع أنماط وسلوكيات صحية، إذ تعد الوقاية ونظام الكشف المبكر عن المرض أهم الأعمدة الأساسية للتصدي له. وأكدت أن هذا يتطلب تضافر جميع الجهود والتنسيق والتعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة لإنجاح تلك البرامج والنظم، معربة عن شكرها للجنة المنظمة على الجهود التي بذلتها للإعداد لهذه الفعالية، ولشركة روش الراعي الرسمي للحدث. جاء ذلك خلال انطلاق المؤتمر الأول من نوعه في مملكة البحرين حول سرطان الثدي، الذي انطلق تحت عنوان «رحلة مريضة»، ونظمه مركز أمراض الدم والأورام، بحضور كبار المسؤولين بالوزارة والعاملين في مركز أمراض الدم وقسم الأورام في مجمع السلمانية الطبي. من جانبه، أكد رئيس قسم الباطنية ومركز أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي الدكتور خالد ثاني أن مرض السرطان من أكثر الأمراض المنتشرة في العالم، ويحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى، ويعد من أسباب الوفاة الرئيسة، مؤكدا أن الهدف من تفعيل المؤتمر الأول من نوعه على نطاق مملكة البحرين الذي يقيمه مركز أمراض الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي، إنما يأتي خطوة تثقيفية وتوعوية لأمراض السرطان كافة وطرق الوقاية منها، لاسيما مرض سرطان الثدي، كما يهدف إلى اتخاذ موقف إيجابي نحو مكافحة السرطان على مستوى الأفراد والمجتمع والحكومات والمنظمات العالمية، والتأكيد على أن الحلول ممكنة ومتوافرة، وبإمكاننا أفرادا ومؤسسات وهيئات حكومية وغير حكومية تقديم وسائل التوعية والوقاية من السرطان، وتسخير الجهود والإمكانات والتحفيز للتغيير الإيجابي، والمضي قدما للانفتاح على احتمالات وتوقعات تؤثر إيجابيا في مجال السرطان العالمي.