مددت بغداد المهلة التي كانت أعطتها لقوات البشمركة للانسحاب من مواقعها في كركوك 24 ساعة، على أن يلتقي خلال هذه المهلة رئيس العراق فؤاد معصوم بالزعيم الكردي مسعود بارزاني. مددت بغداد 24 ساعة المهلة التي كانت أعطتها لقوات البشمركة الكردية حتى منتصف ليل الأحد الاثنين للانسحاب من مواقعها في كركوك، على أن يلتقي خلال هذه المهلة رئيس العراق فؤاد معصوم بالزعيم الكردي مسعود بارزاني. وقال مسؤول كردي، طالباً عدم كشف اسمه، صباح الأحد (15 تشرين الأول/أكتوبر 2017) إن "الرئيس فؤاد معصوم والرئيس مسعود بارزاني ومسؤولين كبار من الاتحاد الوطني الكردستاني سيجتمعون" قبل ظهر الأحد، مشيراً إلى تحديد مهلة جديدة من 24 ساعة للبشمركة. وكانت السلطات الكردية قد أعلنت أنها تلقت إنذاراً من القوات العراقية للانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها قوات البشمركة خلال هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" في حزيران/يونيو 2014، وقد انتهت هذه المهلة خلال الليل من دون أن يسجل أي حادث حتى الصباح. وسيعقد الاجتماع في محافظة السليمانية بشرق منطقة كركوك النفطية ومعقل الاتحاد الوطني الكردستاني الذي ينتمي إليه معصوم، وهو أيضا كردي، وخصم الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني. وتأتي هذه المحاولة الجديدة لتفادي وقوع صدامات مسلحة في ظل أزمة حادة بين إربيل وبغداد منذ تنظيم استفتاء 25 أيلول/سبتمبر على استقلال كردستان في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي كما في مناطق متنازع عليها أبرزها محافظة كركوك النفطية، وقد رفضت بغداد هذا الاستفتاء. ومن أجل تفادي التصعيد، أمهلت القوات العراقية قوات البشمركة 48 ساعة انتهت منتصف ليل السبت الأحد للانسحاب وتسليم مواقعها للحكومة الاتحادية بنهاية مساء السبت. وأكد مصدر مقرب من العبادي أن إلغاء نتائج استفتاء اقليم كردستان ما زال شرطاً لأي حوار مع إقليم كردستان. وأضاف أن "أي حوار لا بد أن يجري تحت سقف ومرجعية الدستور. المحكمة الاتحادية أصدرت حكما بعدم إجراء الاستفتاء مما جعل إجراءه غير دستوري وبالتالي فان نتائجه ملغاة". ويشار إلى أن القوات الكردية استغلت انهيار القوات الاتحادية العراقية في 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم "الدولة الإسلامية" على جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة، وحولت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان وباشرت بالتصدير بدون موافقة بغداد. كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة. ونشر الأكراد آلاف البشمركة في المنطقة حول كركوك وتعهدوا الدفاع عنها "مهما كان الثمن". خ.س/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :