ترقب بعد انتهاء مهلة انسحاب البشمركة من كركوك

  • 10/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج» ساد التوتر الشديد، أمس السبت، أجواء العراق بانتظار نتائج المواجهة بين القوات العراقية والأكراد في محافظة كركوك بعد الإنذار الذي وجهته بغداد لإقليم كردستان بإخلاء آبار النفط فيها، في وقت دخلت واشنطن على الخط للتهدئة. واستعادت القوات العراقية الجمعة، دون معارك عدة مواقع سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية. وذكرت مصادر أن مدرعات القوات العراقية وهي ترفع العلم العراقي تحتشد على ضفة نهر على أطراف مدينة كركوك، فيما تحشدت قوات البشمركة خلف سواتر ترابية وحواجز أسمنتية عليها رايات كردية على الضفة الأخرى من النهر. وقال ضابط في الجيش العراقي رفض الكشف عن اسمه، إن «قواتنا لم تتحرك، ونحن بانتظار أوامر من قيادة القوات المسلحة». وتقدمت الجمعة أرتال من الدبابات والقوات الحكومية إضافة إلى ميليشيا الحشد الشعبي إلى هذه المناطق الواقعة جنوب كركوك واستعادت عدة مواقع، فيما انسحبت قوات البشمركة دون قتال.وأكد مصدر مقرب من العبادي أن إلغاء نتائج استفتاء إقليم كردستان ما زال شرطاً لأي حوار مع إقليم كردستان. وأضاف أن «أي حوار لا بد أن يجري تحت سقف ومرجعية الدستور، والمحكمة الاتحادية أصدرت حكماً بعدم إجراء الاستفتاء مما جعل إجراءه غير دستوري وبالتالي فإن نتائجه ملغاة». ومن أجل تفادي صدامات مسلحة، أمهلت القوات العراقية قوات البشمركة 48 ساعة للانسحاب وتسليم مواقعها للحكومة الاتحادية بنهاية مساء السبت، حسبما أكد مسؤول كردي. بدوره، قال أحمد الأسدي المتحدث باسم ميليشيا الحشد الشعبي إن «ما يحدث في جنوب كركوك هو وجود قوات نظامية تتحرك وفق القانون وضمن أوامر وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وإدارة وسيطرة قيادة العمليات المشتركة». وأضاف «هذه القوة مكلفة إعادة انتشار القوات على ما كانت عليه قبل 9 حزيران/‏يونيو 2014». وتابع «لذلك لن تكون هناك أي فوضى ولا انجرار لصراعات أو اشتباكات جانبية (...) فلا داعي للقلق حيال ذلك سيتم إعادة الانتشار ويعود كل لموقعه السابق، ومن يخالف القانون سيحاسب وفقاً للقانون».استغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية في 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم الدولة الإسلامية على جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة، وحوّلت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان، وباشرت بالتصدير بدون موافقة بغداد. كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة. ونشر الأكراد آلاف البشمركة في المنطقة حول كركوك وتعهدوا بالدفاع عنها «مهما كان الثمن». وقبل ساعات على انتهاء المهلة ، قال القيادي في الميليشيا الكردية كمال الكركوكلي على الجبهة الغربية إن المقاتلين الأكراد «أخذوا كل الاستعدادات الضرورية». وتابع الكركوكي «نحن جاهزون للمواجهة» في حال كان ذلك ضرورياً، مضيفاً «إذا ارتكب الجانب الآخر خطأ التقدم، سنلقنهم درساً لن ينسوه بسرعة». ودخلت الولايات المتحدة اعلى خط الأزمة في محاولة لتهدئة التوتر. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن بلاده تحاول «نزع فتيل التوتر وإمكانية المضي قدماً دون أن نحيد أعيننا عن العدو».

مشاركة :