دعا «منتدى المراكز والجمعيات الإسلامية»، أمس، في ختام أعماله، إلى ميثاق أخلاقي بين أتباع الأديان يؤطر لمبادئ الحوار والسلم. واختتمت، في مدينة سنغافورة أعمال المنتدى الثاني لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي، الذي عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة تحت عنوان «دور الجمعيات الإسلامية غير الحكومية في تعزيز ثقافة السلام: تحديات وآفاق». ودعا البيان الختامي للمنتدى إلى وضع ميثاق أخلاقي مشترك بين أتباع الأديان يؤطر لمبادئ الحوار والسلم، بما يخدم العيش المشترك والتعاون الإنساني والاحترام المتبادل. ورحب المشاركون بإطلاق مبادرة «الشباب المسلم سفراء للسلام العالمي»، والدعوة إلى اعتماد آلية الوساطة الثقافية لتعزيز الحوار والسلم بين الثقافات والحضارات، ونوهوا بالنتائج التي حققها «برنامج سفراء الإيسيسكو للنوايا الحسنة»، وبالنتائج التي حققها ودعوته إلى احتضان مبادرة «الشباب المسلم سفراء للسلام العالمي» للاشتغال تحت مظلته والتنسيق معه. • دعا المشاركون المراكز والجمعيات خارج العالم الإسلامي إلى تقديم الصورة الحقيقية المعتدلة والمتسامحة للدين الإسلامي، وتصحيح الصور المشوهة عنه. ودعا المشاركون المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي إلى تقديم الصورة الحقيقية المعتدلة والمتسامحة للدين الإسلامي، وتصحيح الصور المشوهة عنه في وسائل الإعلام، وأكدوا ضرورة إجراء الحوار وتعزيزه مع معتنقي الأديان الأخرى من أجل خلق تفاهم وتعاون في ما يخدم السلم العالمي، استناداً إلى مبدأ الأخوة الإنسانية وتبني ثقافة الوسطية والسلام منهجاً وسلوكاً. وأوصوا المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي بمزيد من التنسيق والتشبيك في ما بينها، من خلال المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة والمنسقين الجهويين. وطلبوا من «الإيسيسكو» عقد أيام ثقافية تعريفية عن العالم الإسلامي في آسيا وأوروبا وأميركا، بالتعاون مع المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في هذه المناطق، وعقد أسبوع ثقافي لفائدة شباب الجامعات بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا وورشات الحوار مع أتباع الأديان في الجامعات الأوروبية، لمساعدة طلبتها المسلمين الأجانب على الاندماج، بالتعاون مع المنظمة العالمية للهجرة وجمعية الكورييس. وحث البيان المنظمات الإسلامية غير الحكومية والقيادات الدينية على العمل المشترك عبر القنوات السلمية، لإعادة الوئام والكرامة الإنسانية وتخفيف المعاناة الإنسانية للأفراد والجماعات المسلمة وغير المسلمة. ودعا المشاركون رابطة العالم الإسلامي إلى التعاون مع «الإيسيسكو» لعقد المنتدى الثالث لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي، في ليما بالبيرو في نهاية سبتمبر سنة 2018 بالتنسيق مع المنظمة الإسلامية لأميركا اللاتينية والكاريبي. ووجهوا التهنئة إلى جمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة ممثلة في رئيسها وجميع أعضائها، بمناسبة مرور 85 سنة على إنشائها، مشيدين بالجهود التي قامت بها من أجل تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والأعراق في سنغافورة وجنوب شرق آسيا.
مشاركة :