بادرت القيادة العامة لشرطة دبي إلى لمّ شمل عائلة أيرلندية بابنها الذي انقطعت أخباره، ولم يتمكن من زيارة وطنه لستّ سنوات، وأنقذت الابن من إصابة ألمّت به وأفقدته الوعي وحيداً في شقته، بعد تلقّي اتصال من أسرته في أيرلندا، كما حجزت تذاكر سفر لأبيه وأمه وشقيقته حتى يمكنهم رؤيته. وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، إن هذا العمل الإنساني يأتي مواكبة لاستراتيجية الدولة في إسعاد أفراد المجتمع، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ترسيخ قيم السعادة والإيجابية، وتعزيز إحساس الأفراد بالأمن والأمان والطمأنينة ضمن مجتمع سعيد. من جهتها، أعربت والدة الشاب كايت أوهراليون عن تقديرها لسرعة استجابة شرطة دبي لحالتها، بعد مكالمتها الطارئة على الرقم 999 من أيرلندا الشمالية تستنجد بها، طالبة البحث عن ابنها ومساعدته لمروره بحالة نفسية سيئة للغاية وخوفها من تعرّضه لحادث، ما منعه من التواصل مع عائلته. وأضافت أن شرطة دبي لم تكتفِ بتلقي اتصالها ومحاولة الوصول إلى ابنها لطمأنتها، وإنما حجزت تذاكر سفر للعائلة وأحضرتهم لدبي، منوهة بضابط غرفة العمليات، الذي قام بتهدئتها واستفسر عن تفاصيل مقر إقامة ابنها بدقة، ومن ثم أرسل دوريات شرطة إلى منطقة الاختصاص في جبل علي، والتأكد من وجوده في سكنه ومحاولة التواصل معه دون استجابة، وسارع الضباط إلى الدخول لمقر سكنه ليجدوه فاقداً للوعي ينزف دماً نتيجة ارتطام رأسه بطاولة، فتم نقله، على وجه السرعة، إلى مستشفى راشد لتلقّي العلاج.وعبّر الشاب جيرارد عن امتنانه لاستضافة والده ووالدته وشقيقته بدبي، وسعادته برؤيتهم بعد هذه السنوات، مؤكداً أنها لفتة في غاية الإنسانية تجسد نبل وكرم المجتمع الإماراتي.