صديقي .. كان وقع ما أخرجته «الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة» متسقا مع ردود فعل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دائما، فهي نفت بعنف كل ما قالته «مكافحة الفساد» عن وجود مخالفات مالية وإدارية في جهازها، إذ أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدكتور تركي الشليل لجريدة «عكاظ» أن ما فعلته «هيئة مكافحة الفساد» لا يعدو كونها محاولات مغرضة للإساءة لهذا الجهاز والمسؤولين فيه، وليس لها أساس من الصحة. وكانت «الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة» استلمت بلاغا عن وجود مخالفات مالية وإدارية في الرئاسة العامة للهيئة، وكان البلاغ موثقا بمستندات موضوع الشكوى، من بينها تعاقد مع شركة للتطوير العقاري على استئجار برج على طريق الملك فهد، رغم أن المبنى سبق أن تمت الموافقة على تأجيره لوزارة الإسكان، كما صرفت سلفة قدرها 800 ألف ريال لمسؤول في الرئاسة، منها 400 ألف لحفل تدشين دورة الأمن الفكري و400 ألف لإقامة دورات علما بأن المتكفل بدورات الأمن الفكري هي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. كذلك اتفاقيات مع شركة متخصصة لإنشاء مركز الاتصال الموحد لاستقبال البلاغات بالملايين، وقضية توظيف وإسناد عقود غير نظامية عليها ملاحظات، وأمور أخرى لا يحتمل المقال ذكرها. صديقي .. لا أود الذهاب مع مؤسسة حكومية ضد الأخرى لأن الأمر مازال تحت التحقيق، لكني أود الوقوف أمام رد المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدكتور تركي الشليل الذي لا يتغير أبدا إن كان المشتكي مواطنا أو مواطنة كاذبين أو صادقين أو من أخرج الأوراق مؤسسة حكومية أخرى ، فدائما ما يقدم المتحدث الرسمي «موظفي الهيئة» على أنهم ضحية مؤامرة تحاك ضدهم، وأن مجتمع الهيئة منزه من كل شيء ، وهذا ما لا يحتمله من يريد تطوير أداء مؤسسة ما. أيضا لا يقبله العقل، إذ لا يمكن لمجتمع الهيئة أن يكون مثل المجتمع في العصر النبوي بالمدينة، الذي كان فيه من يغش ومن يسرق ومن ينافق، فلماذا لا تغير الهيئة خطابها بأنها ضحية ؟. ومتى سيعرف المسؤولون بالهيئة أن الحفاظ على «سمعة الهيئة» مرتبط بمحاربة كل موظف يستغل وظيفته ليحقق مكاسب شخصية، وليس بنفي التهمة والتشكيك بالآخر ، هذا الآخر مثلها مؤسسة حكومية ؟. التوقيع : صديقك . S_alturigee@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة
مشاركة :