حددت سياسة تمكين أصحاب الهمم 6 محاور رئيسية تضمن دمجهم في المجتمع، وتزيل جميع الحواجز التي تقف في طريق تحقيق هذا الهدف، ما يعكس الرغبة الجادة لقيادة وحكومة الإمارات في تعزيز وبناء مجتمع خالٍ من العقبات أمام أصحاب الهمم، ويعمل على تمكينهم في شتى المجالات، وشملت هذه المحاور: الصحة وإعادة التأهيل، والتعليم، والتأهيل والتشغيل، وإمكانية الوصول للخدمات، والحماية الاجتماعية والتمكين الأسري، والحياة العامة والثقافة والرياضة، ما يضمن لهم ممارسة حياتهم بجودة عالية والاستمتاع بها. صحة وتأهيل ويضمن محور «الصحة وإعادة التأهيل» تقديم رعاية صحية شاملة وعالية الجودة لجميع الفئات والأعمار، وتوسيع نطاق خدمات العيادات النمائية، وتطوير برامج التأهيل وإعادة التأهيل بعد الحوادث، فضلاً عن تطوير برامج صحية خاصة للمسنين من أصحاب الهمم، وتوفير مجموعة من الفحوصات الطبية في مراحل ما قبل وأثناء وبعد الولادة للوقاية من الإعاقة. ويتعزز ذلك الهدف عبر تشخيص أصحاب الهمم بدقة وجودة عاليتين، والاستثمار في تطوير بحوث ودراسات الإعاقات والمتلازمات الوراثية والأمراض النادرة التي تسبب الإعاقة، والعمل على إطلاق برنامج وطني للكشف المبكر والتشخيص للإعاقات والتأخر النمائي، متضمناً إجراء فحوص لحديثي الولادة وفحص المقبلين على الزواج، وتوحيد إجراءات ومقاييس التشخيص، بهدف إطلاق تسجيل وطني للمواليد الجدد من أصحاب الهمم والتأخر النمائي، وإنشاء قاعدة بيانات مركزية بالدولة. وتشارك عدة جهات في الدولة لتعزيز هذا المحور تضم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومركز أصحاب الهمم «الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة»، ووزارة تنمية المجتمع، والمدارس والجامعات، ودوائر وهيئات الصحة المحلية. دمج تعليمي ويعمل محور «التعليم» على تطوير نظام تعليمي دامج، وإعادة تصميم وتكييف المناهج التعليمية لهم، وتوفير غرف مصادر تدعم الوسائل والتقنيات والمعينات المساندة، وتوفير خدمات علاجية مساندة «نطق، وظيفي، تعديل، سلوك»، وتمكين وإشراك المجتمعات والأسر في النشاطات التعليمية والترفيهية والفنية الرياضية والثقافية، فضلاً عن إطلاق برامج توعوية للمجتمع وطلبة المدارس حول الدمج، وإطلاق نظام التعليم المنزلي لبعض فئات الإعاقة. تأهيل وتشغيل ويأتي ثالثاً محور «التأهيل المهني والتشغيل» الذي يعمل على توفير برامج تأهيلية لمختلف الإعاقات، وتطوير البرامج بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وإطلاق برامج الشهادات المهنية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، فيما يوفر ذلك فرص عمل مناسبة تتناسب مع قدراتهم، ووضع سياسات داعمة لتوظيفهم، وتوفير قاعدة بيانات عنهم، فضلاً عن بناء شراكات مع الجهات الممولة للمشاريع الصغيرة المتناهية وتسويق منتجاتهم. وتشارك جهات متعددة لتأصيل المحور تشمل، وزارة الموارد البشرية والتوطين، وتنمية المجتمع، والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ووزارة التربية والتعليم، ومراكز أصحاب الهمم، ومؤسسة زايد العليا، وهيئة تنمية المجتمع بدبي، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. إمكانية الوصول ويوفر المحور الرابع وهو «إمكانية الوصول» معايير موحدة للمباني تراعي احتياجاتهم وإعداد معايير ومواصفات وطنية لمتطلبات البناء، ووضع آلية للتنفيذ، وإطلاق جائزة مباني صديقة لهم، ومعايير فنادق صديقة، والهدف من ذلك تمكينهم من الوصول السهل إلى مختلف المعلومات بالطرق التي تناسب قدراتهم، بالإضافة إلى إتاحة المعلومات عن الخدمات لهم ولذويهم، وتوفير المعلومات بصيغ بسيطة لذوي الإعاقات البصرية والسمعية، واستخدام التقنيات الحديثة. ويتضمن هذا المحور أيضاً توفير وسائل النقل العام المخصصة لهم، بمواصفات قياسية، وتمكينهم من التواصل مع مقدمي الخدمات بالطرق التي تلائم قدراتهم، عبر وضع معايير خدمة العملاء على مستوى الدولة، ووضع برامج تدريبية لإعداد مترجمي لغة الإشارة وإصدار تراخيص لهم، وتدريبهم على كيفية التعامل معهم، فيما شمل هذا المحور كذلك سهولة إمكانية وصولهم لمساكنهم، ويشارك في هذا المحور وزارة تطوير البنية التحتية والبلديات، ودوائر النقل وهيئة تنظيم الاتصالات ومؤسسة زايد للإسكان ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان. حماية وتمكين وركز خامس هذه المحاور «الحماية الاجتماعية والتمكين الأسري» على توفير سياسات ضمان اجتماعي من خلال توفير مبادرات لاعتماد تصنيف موحد في الدولة، وزيادة عدد المسجلين في بطاقات أصحاب الهمم وربطها ببطاقات الخدمات الصحية والتعليمية والهوية، ويضمن المحور عدم انتهاك حقوقهم وحمايتهم من الاستغلال وإساءة المعاملة، ويتم ذلك عن طريق إطلاق خط ساخن لشكاواهم وحفظ حقوقهم، ووضع سياسة لوقايتهم من الإساءة، بما يضمن وجود آلية لكشف الإعاقة وتأهيل المعنفين، فضلاً عن وجود برامج تدريب للنساء منهم لحمايتهم ومن الاستغلال وسوء المعاملة. كما ركز المحور أيضاً على إيصال خدمات الرعاية لهم من خلال وجود وحدات متنقلة لتقديم الخدمات التأهيلية والرعائية من ذوي الحالات الشديدة في مساكنهم، وإشراك الأسر في تقديم الخدمات التأهيلية من خلال مبادرات لتنظيم برامج دعم للأسر ومقدمي خدمات الرعاية، ومبادرات عن المزاولة المهنية لجميع الفئات من المتخصصين التربويين والخدمات العلاجية المساندة وتشارك في تنفيذ ذلك وزارات تنمية المجتمع والصحة، والعدل، والتربية والتعليم، وغيرها من الهيئات الأخرى. ثقافة ورياضة ويعمل المحور السادس الخاص بـ «الحياة العامة والثقافة والرياضة» على إدماجهم في مختلف هذه الأنشطة، وتنظيم مسابقات وإطلاق برامج توعوية لإذكاء الوعي نحو قضاياهم، فضلاً عن تمكينهم للمشاركة في الأنشطة المحلية والعالمية، من خلال إطلاق المبادرات، وتوسيع امتداد تواجد خدمات النوادي الرياضية، والهدف من ذلك تبني إبداعاتهم ورعايتها، ويتم ذلك من خلال إطلاق مبادرات برنامج وطني لاكتشاف المواهب، ويشارك في تنفيذ ذلك وزارات الثقافة وتنمية المعرفة، وتنمية المجتمع وتطوير البنية التحتية وهيئة الشباب والرياضة، ونوادي ومراكز أصحاب الهمم. أهداف يستهدف محور تعليم أصحاب الهمم توفير معلمين ومختصين ذوي كفاءة عالية لهم، وافتتاح تخصصات فرعية من قبل الجامعات والمعاهد «مثل تخصصات تعليم التوحد والإعاقات الشديدة»، وإضافة تعليم بسيط في المرحلة الجامعية لجميع المعلمين تتضمن مبادئ التعليم، والتقييم للطلبة، ويشارك في تنفيذ ذلك المحور وزارة التربية والتعليم، وتنمية المجتمع، وهيئات التعليم المحلية، ومجالس التعليم، ومراكز أصحاب الهمم، وأولياء الأمور.
مشاركة :