دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "أتميز بتفاؤل مرهق،" تضحك ميشيل لامي وهي ترتشف الشاي من كوب كبير تحمله في أصابعها التي تزين كل منها الكثير من الخواتم، في مقهى "Rose Bakery" في العاصمة البريطانية، لندن. مظهر لامي ليس تقليدياً أبداً، بأسنانها التي يغطيها اللون الذهبي، وشفتيها اللتين يغطيهما اللون الأرجواني، ولكنتها الفرنسية الثقيلة، ورائحة السجائر المنبعثة منها، وذوقها غير الاعتيادي في الأزياء. قد يهمك أيضاً: هل تصبح تجربة التسوق في متجر حقيقي أمراً من الماضي؟ بعيداً عن شكلها، تتمتع لامي بشخصية مميزة وغنية. وعندما بلغت العشرينيات من العمر، تدرّبت على العمل كمحامية للدفاع، قبل أن تتنقل باستعراض متجول لراقصات التعري حول الأرياف الفرنسية. واليوم، تبلغ لامي 74 عاماً، وهي متزوجة من مصمم الأزياء الأمريكي ريك أوينز. ويتعاون الثنائي عن قرب، حيث يبرز تأثيرها على إمبراطورية زوجها العالمية، التي تفوق قيمتها ملايين الدولارات. قد يهمك أيضاً: كيف سيدمج هذا المهندس الياباني العمارة بالبيئة؟ ويعود فضل إبداعاتها وجرأة مشاريعها الفنية إلى "إيجابيتها المرهقة." أما نصيحتها للنجاح في العمل فهي: "أنا أشعر بالأمر، لا أُحلله،" مضيفة: "أحياناً، يجتاحني شعور، وأقول: هيا بناً لنفعل هذا الأمر. أقول نعم لأنني أحب أن أقول نعم." وتُوضح لامي: "(زوجي) لديه الأفكار-- ويضع رسوماً صغيرة.. يقول لي بعدها، هذا سيصبح طوله ستة أمتار، ومن هنا، أبدأ بالعمل. أحب أن أجد كافة مصادر المواد... هو بناء شيء بالكامل، والشعور بالإحساس الصحيح. ريك يرسم، وأنا أجلس على الأجهزة الضخمة التي تقص الأحجار. لكل منا عالمه." قد يهمك أيضاً: لماذا يعشق مصممو المجوهرات الفاخرة الألماس الخام؟ ومن جهة أخرى، أسست لامي فرقة موسيقية جديدة أطلقت عليها اسم "Lavascar،" تضمها وابنتها سكاريليت روج، وفنان الصوت نيكو فاسيلاري. وتُضيف لامي: "لم يسبق أن كنت في فرقة من قبل، لكن في الأيام الخوالي عندما كنت في كباريه "Les Deux Cafés،" كنت أقوم باستعراض شعري لـ "King Kong Blues،" برفقة بوبي وودز، وأي شخص آخر يود المشاركة، على أنغام موسيقى الجاز. لم نكن فرقة بالمعنى الحرفي للكلمة." وعندما جاء دور الحديث عن الأزياء، لم يكن مفاجئاً الإحساس بأن لامي تشعر بالضجر من الأزياء المنتشرة في شوارع باريس، وتقول بحسرة: "ليست لدي فكرة عن ما هي الأزياء اليوم. أعتقد أن للصحافة علاقة بالأمر. الناس بحاجة لكتابة قصة." قد يهمك أيضاً: لعشاق الفن: لوحة ليوناردو دافنشي معروضة للبيع وبينما تتساءل لامي عن المدينة التي أصبحت عاصمة الأزياء التالية، تقول: "قد يتغيّر هذا من مدينة لأخرى، ومع الجو العام، حتى مع المخدرات والموسيقى." وفي الحديث عن منازل أيقونة مثل منزل "شانيل،" عزت نجاحه إلى "ثورة" و"ابتكار" شيىء بقي حقيقياً منذ أيام مؤسسته، غابرييل. مضيفة: "من الصعب إيجاد الحمض النووي لشخص بدأ مشواره البارحة." إذاً، من هم الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الحمض النووي الذي تتحدث عنه لامي؟ بالنسبة للامي، هؤلاء الأشخاص يشملون المصممة اليابانية ري كواكوبو، ومصمم الأزياء ريك أوينز، إذ تعتبر لامي أن علاماتهما التجارية تتمتع بهوية عريقة، موضحة: "بعد مائة عام من اليوم، إذا رغب شخص بالاستمرار (بعلامة تجارية) سيكون لديها دائماً الحمض النووي الذي جعل علامته تنجح في البداية." ولدى سؤالها، عن الحمض النووي لميشيل لامي، ترد: "كما قلت، الإيجابية المرهقة."
مشاركة :