مصور أمريكي أسرته جبهة النصرة 7 أشهر في سوريا يروى معاناته

  • 8/25/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن أ ف ب روى المصور الأمريكي المستقل ماثيو شراير الجمعة لبعض وسائل الإعلام كيف تعرض للتعذيب خلال سبعة أشهر من الأسر بايدي جبهة النصرة في سوريا كي يقر بأنه جاسوس لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. وروى المصور (35 عاماً) في مقابلتين مع صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي أن أن كيف خطف في 31 ديسمبر عندما كان يحاول مغادرة حلب بعدما وشى به على ما يبدو سائق سيارة الأجرة التي كان يستقلها. وفي 29 يوليو تمكن من الفرار من زنزانته متسللاً عبر نافذة صغيرة لكنه اضطر إلى ترك رفيق أميركي آخر لم يكن نحيلاً مثله للخروج من الكوة. وفي حديث مع السي أن أن قال شراير كان هذا أصعب ما فعلت حتى الآن () يصعب عليّ أن أطوي الصفحة لأنه لا يزال هناك بدون أن يكشف اسم الرهينة الآخر. وبحسب نيويورك تاميز فان 15 غربياً خطفوا أو اختفوا في سوريا خلال السنة الجارية وفي نهاية يوليو أفرج عن المصور الأمريكي الفرنسي جوناثان البيري بعد أسر دام 81 يوماً. وأدت الصحيفة أن ما رواه ماثيو شراير يعكس تدهور وضع الأجانب والسوريين المعتدلين في ذلك البلد الذي يشهد نزاعاً مستمراً منذ أكثر من سنتين وحيث يسجل صعود المجموعات الإسلامية المسلحة. وروى شراير كيف أن خاطفيه من جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة ابدوا في بداية الأمر لطفاً واحتراماً حتى انهم قدموا له الشاي لكن سرعان ما تغيرت الأمور. وبينما كان معتقلاً في سجن حيث يسمع صراخ المعتقلين تحت وقع الضرب، طلب منه خاطفوه بعد بضعة أيام شيفرة بطاقته المصرفية وكلمة سر بريده الالكتروني ثم انتحلوا هويته لإرسال رسائل مطمئنة إلى أمه وشراء أجهزة كمبيوتر وايباد وقطع غيار سيارات مرسيدس عبر الانترنت. وفي نهاية يناير نقل شراير إلى مكان آخر حيث كان أمريكي آخر معتقلاً قال إنه بدأ وكأنه موجود هناك منذ مئة سنة. وفي ذلك الموقع الجديد اقتيد إلى ثلاثة شبان مقنعين استجوبوه بلغة انكليزية طليقة، يعتقد أنهم على الارجح كنديون. وبعد إرغامه على اعتناق الإسلام تحسنت ظروف اعتقاله.

مشاركة :