في سياق حديثه عن الخليج العربي استخدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب التسمية الصحيحة الخليج العربي لأول مرة وليس الخليج الفارسي كما يطلق عليه بالإنجليزية ، وأكَّدَ ترامب في معرض إشارته إلى التهديدات الفارسية (الإيرانية) للملاحة الدولية إن النظام الفارسي الإيراني يعرقل حركة الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر، وإن الصواريخ البالستيه الإيرانية تهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ، واستخدم ترامب في مؤتمر إعلان استراتيجيته الجديدة إزاء إيران اسم الخليج العربي بدلاً من الفارسي ما استفز الفرس الإيرانيين إلى درجة كبيرة ، ويذكر أن بلاد فارس (إيران) حساسة للغاية إزاء استخدام اسم الخليج العربي وتصر على تسميته الخليج الفارسي ، لكن مراسلات الأمم المتحدة الداخلية باللغة العربية تستخدم مسمى الخليج العربي ، وفي أميركا، سبق أن استخدم وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، في يونيو 2017 مسمى الخليج العربي أيضاً .وانتقدت إيران بشدة مؤخرا شركة غوغل لما وصفته بالتجاوز المسيء الذي مارسته في خدمة خرائطها الشهيرة (Google Maps) بسبب حذفها اسم ما تصفه بـ (الخليج الفارسي) من خريطة الممر المائي الذي يفصل الهضبة الفارسية الإيرانية عن شبه الجزيرة العربية المعروف باسم الخليج العربي ، ويعود الخلاف بين إيران وبعض الدول العربية على تسمية الممر المائي إلى ستينيات القرن العشرين مع بزوغ فكرة الجامعة العربية والقومية العربية، فحينها أصبح اسم الخليج العربي شائع الاستخدام في معظم البلدان العربية ، و شجع بعض الدول العربية - ومن بينها دول محاذية لهذا الممر المائي- على استخدام اسم الخليج العربي على نحو واسع ، وتزامن ذلك مع اضمحلال التأثير الفارسي الإيراني على الأجندة السياسية والاقتصادية للدول الغربية الناطقة باللغة الإنجليزية التي ازداد تقبلها لمصطلح الخليج العربي في ميادين السياسة الإقليمية والقطاعات التجارية المرتبطة بالنفط في المقام الأول .ورحبت الدول المحبة للسلام بالاستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه بلاد فارس إيران لإصلاح تنفيذ خطة العمل المشتركة بالاتفاق النووي مع إيران، وتسليط الضوء على المشاركة المستمرة للحرس الثوري الفارسي الإيراني في النشاطات الإرهابية ، وكان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد قال إن واشنطن ستبذل كل ما في وسعها لكي لا تحوز وتمتلك الدولة الفارسية (إيران) أسلحة نووية، مشيراً إلى أنه طلب من الكونغرسً معالجة الأخطاء الخطيرة في الاتفاق النووي ، وأضاف ترامب في كلمته التي أعلن فيها استراتيجيته الجديد إن (إيران) لم تلتزم بروح الاتفاق، والنظام الفارسي الإيراني هو الممول والمساند والداعم والمسلح والراعي للإرهاب ويدعم "القاعدة" و"طالبان" و"حزب الله" وغيرها من التنظيمات الإرهابية".وأعلن ترامب، أن الاستراتيجية تتمثل في تعاون أمريكا مع حلفائها فى الشرق الاوسط والعالم لمواجهة أنشطة الكيان الفارسي التدميرية، وفرض قيود أخرى على نظام الدولة الفارسية الإيرانية لوقف تمويل الإرهاب، ومعالجة مسألة صواريخ إيران البالستية التي تهدد دول الجوار، وعدم السماح للنظام الفارسي الإيراني بامتلاك أي من الأسلحة النووية.وأكد الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) في استراتيجيته الجديدة إزاء إيران أنه لن يُصدِّق على التزام طهران بالاتفاق النووي ، وأوضح أن تنفيذ الاستراتيجية سيبدأ بفرض عقوبات على الحرس الثوري، وهو ما يمثل المرشد الفارسي الإيراني الذي استفاد من "كافة خيرات إيران لنشر الفوضى ، وقال ترامب كلفت الخزانة بفرض مزيد من العقوبات على الحرس الثوري والجهات التابعة له ، وأعلن ترامب أنه يجب التوصل لاتفاق جديد مع إيران لحماية المصالح الأمريكية بشكل أكبر، في إشارة إلى الاتفاق النووي، معتبراً أن الاتفاق النووي ساعد إيران على تطوير بعض العناصر في المجال النووي ، وأضاف، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أنه يجب ضمان أن النظام المارق في إيران لن يمتلك سلاحاً نووياً أبدا ، وتابع ترامب، خلال إعلانه استراتيجيته الجديدة إزاء إيران والاتفاق النووي إن إيران تحت حكم نظام ديكتاتوري نشر الفوضى في كافة أنحاء العالم ، وذكر أن النظام الإيراني مسؤول عن هجمات إرهابية ضد الأميركيين في مناطق مختلفة بالعالم.ورحبت السعودية بالاستراتيجية الحازمة التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إزاء إيران ، وأشادت برؤية ترامب والتزامه بالعمل مع حلفاء أميركا وعمله على مواجهة التحديات، وعلى رأسها سياسات إيران العدوانية في المنطقة ، وقد سبق للمملكة العربية السعودية أن أيدت الاتفاق النووي، إيماناً منها بضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا والعالم وأن يؤدي ذلك إلى منع طهران من الحصول على سلاح نووي بأي شكل كان ، ولكن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية ودعمها للإرهاب في المنطقة، بما في ذلك الحزب المسمى (حزب الله !) والميليشيات الحوثية في اليمن الموالية لبلاد فارس إيران .ولم تكتف إيران بذلك بل قامت في انتهاك صارخ وفاضح للقرارات الدولية بنقل تلك القدرات والخبرات للميليشيات التابعة لها، بما ذلك ميليشيات الحوثي التي استخدمت تلك الصواريخ لاستهداف المملكةالعربية السعودية مما يثبت زيف الادعاءات الإيرانية بأن تطوير تلك القدرات لأسباب دفاعية واستمرار لنهجها العدواني، فقد قامت من خلال حرسها الثوري وميليشيا الحوثي التابعة لها بالتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج العربي، واستمرار إيران في الهجمات "السيبرانية" ضد المملكة ودول المنطقة ، وأكدت المملكة التزامها التام باستمرار العمل مع شركائها في الولايات المتحدة والمجتمع لتحقيق الأهداف المرجوة، التي أعلنها ترامب وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل، لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية ويقطع كافة السبل أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل .عبدالله الهدلق
مشاركة :