احتضن المركز الإعلامي التابع لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي لقاءين صحافيين، مع الوفد الإماراتي والوفد الأردني، للحديث عن التجربة المسرحية في كلا البلدين. أقيم ظهر أمس مؤتمر صحافي لأعضاء الوفد الإماراتي المشارك في مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، حضره كل من رئيس الوفد عبدالرحمن الياسي والمخرج إبراهيم القحومي والمؤلف حمد الضنحاني والفنان أيمن الخديم، وأدار المؤتمر الزميل مفرح الشمري. وأشار عبدالرحمن الياسي، في حديثه، إلى أن دولة الإمارات تولي المسرح اهتماما كبيرا، مع وجود إدارات تهتم بالمسرح تعمل تحت مظلة وزارة الثقافة والمعرفة التي تحتضن المؤسسات الثقافية المختلفة إلى جانب مؤسسة رعاية الشباب والرياضة، التي تدعم المسرح الشبابي، مشيدا بالمنافسة الكبيرة بين المسرحيين الشباب في مختلف المهرجانات. من جهته، قال المخرج إبراهيم القحومي بشأن مشاركتهم في المسابقة الرسمية للمهرجان بعرض "الليل نسى نفسه": "سبق أن قدمناه في مهرجان دبي لمسرح الشباب، وحصلنا على جوائز عدة، رغم قناعتي بأن الجوائز ليست الهدف الرئيسي، وإنما التحدي الحقيقي أن تترك بصمة وأثرا يبقى لسنوات". وتطرق الى الخطط المستقبلية للمسرح الشبابي في الإمارات: "الجهات المختصة ترسم استراتيجية المسرح الإماراتي، وهي تدرك تماما شغف الشباب عندنا بالمسرح، لذا توفر لهم كافة سبل الدعم من مختصين في مختلف المجالات وأساتذة في المسرح العربي حاضروا وقدموا لنا خلاصة علمهم، مثل عزيز خيون ومحمود أبو العباس. روح شبابية أما المؤلف حمد الضنحاني فقال: "اتفقنا كفريق أن نقدم المسرحية بروح شبابية، وبصورة مختلفة نوعاً ما عن النص". واستطرد الضنحاني: "أي عرض مسرحي لا يمكن أن يصل إلى مرحلة الكمال، وقد استفدنا عند عرض العمل مسبقاً مما تمت مناقشته في الندوات التطبيقية، والنقد الذي كتب في الصحافة، وغيّرنا في النص وعززناه ببعض الأفكار، لاسيما في ما يخص العلاقات الأسرية". بدوره، تطرق المخرج أيمن الخديم إلى دور المؤسسات المهتمة بالمسرح في جميع الإمارات، ومدى الاستفادة من الورش المسرحية التي ساعدته على الوجود في أعمال عدة. التجربة الأردنية وفي المؤتمر الثاني تحدثت رئيسة الوفد الأردني أسماء الطويسي عن تجربة المملكة ودعمها للشباب المسرحي، مثمنة الدور المهم الذي يلعبه مهرجان الكويت في لم الشمل. وأضافت الطويسي، في سياق آخر عن دور وزارة الشباب الأردنية في دعم المسرحيين: "تعتبر الحاضن الأول للشباب في الأردن، وتخدمهم في مختلف النواحي، عبر خطط يتم توزيعها على مديريات الشباب التي يبلغ عددها 13، تتفرع منها مراكز، بحيث تتسق كل خطة وخصوصية المناطق المختلفة، وفِي كل مديرية فرقة فنية تعنى بالفلكلور الشعبي. وعرجت إلى المسرحية المشاركة في المهرجان "شمعة أمل" قائلة: "هي عن هموم الشباب العربي بشكل عام، نحاول دائما تعزيز قيمة الديمقراطية في نفوس الشباب من خلال الفن، والمسرحية نتاج أفكار مجموعة من الشباب مجتمعين كل منهم قدم رؤيته، وتم الدمج بينها، حتى خرج هذا العمل للنور. وأرجعت الطويسي سبب اختيار مجموعة من الشباب الهواة لتمثيل الأردن إلى منحهم فرصة للظهور وإثبات حضورهم، مؤكدة أنهم سيقدمون عملا مختلفا ومميزا، لاسيما أنهم استعدوا جيدا بقيادة مخرج لديه تجارب جيدة على مستوى المسرح الشبابي.
مشاركة :