عقدت الندوة التطبيقية للعرض الإماراتي "الليل نسي نفسه"، المشارك ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، ورأى البعض أن العرض لم يأت بجديد، وبه أخطاء لغوية وهنات في أداء أبطاله، فيما رأى آخرون أنه جيد ويحتاج إلى قراءة ما بين السطور. أدار الندوة الفنان القدير عبدالعزيز الحداد، في حضور مخرج العرض إبراهيم القحومي، فيما عقبت على العرض د. نرمين الحوطي بقولها: "نعلم مسبقا أنهم يحتاجون إلى مزيد من التجارب والخبرة والعمق في الطرح"، مشيرة إلى أن المخرج نجح منذ الوهلة الأولى في أن يدخلها مباشرة في العرض، بحوار فردي لأحد الأبطال وتساؤلاته عن الليل والظلمة. وأشادت الحوطي بالاستخدام الجيد للإضاءة واستخدام الدوائر كإضاءة وديكور، فكانت كل حلقة تتراكم على الأخرى، ما يعكس حالة التردي التي وصلنا إليها. وأضافت أن الرمزية في استخدام اللونين الأحمر والأزرق في المشهد الرومانسي بين الزوج والزوجة لم تكن في محلها، مشيرة إلى أن الحوار في هذا المشهد المهم كان ضعيفا وخاليا من العاطفة، منوهة بأداء الفنانة عذاري (الزوجة)، مع ضرورة أن تتدرب على مخارج الحروف وقوة الصوت، موجهة نقدا لأداء الزوج الذي وصفته بالمتشنج. وفي المقابل، أشادت الحوطي باستخدام المخرج الفضاء المسرحي والسينوغرافيا، ولفتت إلى أن ملابس الزوجة الحمراء في مشهد الوداع تدل على الخطر وليس الإغراء, وعاتبت المؤلف لعدم إنصافه المرأة، وقالت إن المرأة ليست للبيت فقط، فهي الآن مع العلم والثقافة والقراءة يمكن أن تتفوق بسهولة على الرجل. وفي الختام هنأت الحوطي دولة الإمارات لاختيارها عاصمة للكتاب.
مشاركة :