قتل ثلاثة شرطيين ومدنيان اثنان في هجوم شنه، أمس، تنظيم «داعش» على مواقع أمنية في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء، غداة هجوم على حاجزين أمنيين للجيش بمنطقة كرم القواديس أدى لاستشهاد ستة جنود ومقتل 24 إرهابياً.وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن الإرهابيين قاموا باستهداف بنك وسرقته «مستخدمين العبوات الناسفة وإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات المعينة لتأمين المصرف ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة ووفاة أحد أفراد الأمن الإداري ومواطنة تصادف تواجدها داخل البنك وإصابة عدد من المواطنين المتواجدين بالمنطقة». وقال شهود عيان إن خمس سيارات دفع رباعي كانت تقل كل واحدة منها أربعة مسلحين هاجمت قوات أمنية تتمركز بالقرب من كنيسة مار جرجس وفرع البنك الأهلي الوطني في العريش. وفي رواية أخرى، قال مصدر أمني إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 3 شرطيين و3 مدنيين وإصابة 22 شخصاً بينهم مجندان، ومسلحين آخرين من «داعش»، موضحاً أن قوات الأمن طاردت المسلحين، ودارت حرب شوارع بين الجانبين. وأضاف أن العريش شهدت للمرة الأولى اختراق عناصر «داعش» ومحاولة الاستيلاء والسيطرة على منشآت حكومية وهو ما استتبعه استنفار أمني، وفرض طوق حول المدينة وتوفير ممرات آمنة للمدنيين بالمدارس ودور العبادة وموظفي الجهات الحكومية، والدفع بوحدات من القوات الخاصة لمواجهة الإرهابيين ومروحيات لمراقبة أسطح المنازل والمنشآت. وبعد انتهاء المعركة، فككت القوات الأمنية 5 عبوات ناسفة، زرعت في محيط الكنيسة والبنك، وهو ما تسبب في إخلاء الشوارع المحيطة، ووقف حركة المرور. وأول من أمس، أعلن الجيش التصدي لهجمات على كمينين بمنطقة كرم القواديس في الشيخ زويد، أسفرت عن مقتل 24 إرهابياً و6 مجندين، في حادث تبناه «داعش»، وأعلنت السلطات المصرية بعده إرجاء فتح معبر رفح الذي كانت قررت فتحه لمدة أربعة أيام. إلى ذلك، تبنى «داعش» إطلاق صاروخين من صحراء سيناء على جنوب إسرائيل ليل أول من أمس، مضيفاً «تصدى المجاهدون للطائرات اليهودية التي حلقت فوق أجواء الولاية (سيناء) واستهدفوا مجمع أشكول اليهودي (جنوب إسرائيل) بصاروخي غراد»، حسب بيان أصدره التنظيم الإرهابي. في سياق منفصل، عثرت قوات الأمن المصرية، أمس، على جثة قنصل سفارة جورجيا لدى مصر داخل شقته بمنطقة الدقي في الجيزة، معلنة أنه لا توجد شبهة جنائية والوفاة كانت طبيعية. قضائياً، عاقبت محكمة مصرية ناشطاً مسيحياً بالسجن 5 سنوات إثر إدانته بـ «الترويج لارتكاب جرائم إرهابية» في مايو الماضي. وقال مصدر قضائي في تصريحات، مساء أول من أمس، إن «محكمة جنايات الزقازيق (في دلتا النيل شمال شرقي مصر) عاقبت حضورياً، الطالب في كلية التجارة أندور ناصف صليب (23 عاماً) بالسجن 5 سنوات»، موضحاً أن الحكم صدر إثر إدانة صليب بـ«الإعداد والترويج لارتكاب جرائم إرهابية بالقول والكتابة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، في مايو الماضي». وأندرو ناصف، ناشط سياسي وعضو بحزب «العيش والحرية» (تحت التأسيس)، الذي يرأسه اليساري البارز المحامي خالد علي، أحد الأسماء البارزة المحتمل ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة. من ناحية أخرى، أحالت النيابة العسكرية، المتهمين بمحاولة اغتيال كل من النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان ومفتي مصر السابق علي جمعة إلى محكمة الجنايات العسكرية. وحدَّدت المحكمة 6 نوفمبر المقبل لنظر محاكمة المتهمين على ذمة القضية المعرفة إعلامياً بـ«قضية النائب العام المساعد».
مشاركة :