قرقاش يطالب قطر بوقف دعم الإرهاب وتقويض أمن الجار

  • 10/17/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي، القاهرة (الاتحاد، وكالات) جدد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية دعوته قطر إلى تصحيح توجهها في دعم التطرف والإرهاب وتقويض أمن الجار للخروج من أزمتها بدلا من إهدار أموالها في فبركة التقارير السلبية حول الإمارات. وقال في تغريدات على حسابه في «تويتر» «ستستمر الجزيرة وإعلام قطر في فبركة التقارير السلبية حول الإمارات، وسيبقى بيت القصيد تصحيح قطر لتوجهها في دعم التطرف والإرهاب للخروج من أزمتها»، وأضاف «وسيستمر إنفاق المال القطري لكل مرتزق حتى تتعب حناجرهم، وسيبقى تغيير التوجه الداعم للتطرف والإرهاب وتقويض أمن الجار أساس الخروج من الأزمة». من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) من قطر غير قابلة للتفاوض، لأن الأمن القومى والدم المصري وحماية المجتمع من المخاطر غير قابلة للتفاوض، وكل هذه الأمور مرتبطة بقضايا جوهرية لا تنطبق عليها المواءمات السياسية، مشددا في تصريحات تلفزيونية على أن كافة المطالب غير قابلة لأي نوع من التجزئة. وكشف شكري عن مشادته مع مندوب قطر في الجامعة العربية خلال أعمال الدورة العادية الـ 148 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، وقال إنه لم يكن يتوقع هذه المشادة ولم يكن هناك تحضير لها لكنها أتت لخروج المندوب القطري عن المألوف، وأكد أن هناك ملفا متكاملا لدى وزارة الخارجية يثبت دعم قطر للإرهاب من كل أوجه الدعم التي وفرتها بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال التمويل والدعاية والاحتضان وبث الرسالة، وتم رصدها وتوثيقها من قبل الأجهزة الأمنية. وقال شكري «هناك قدر من المكابرة من قِبَل السياسات القطرية، وعدم رغبة في الإعلان بشكل واضح عن قبول المطالب الـ13 التي طالبت بها الدول الأربع، مضيفًا أن الدوحة أهملت كل ذلك. وأوضح أن الدول الأربع تحمي نفسها بالتضامن فيما بينها، وطرح الأمر للعالم الخارجي بأهمية بذل الجهود لإقناع الدولة القطرية بتغيير منهجها. وأضاف «نعمل على حماية أمننا القومي، ولدينا القدرات والإمكانيات لذلك، ونأمل عودة قطر للسياسات الرشيدة، وفي هذه الحالة سنكون منفتحين على صياغة مبادئ العلاقات مع قطر وفقًا لمنهج العلاقات العربية المشتركة». وأوضح عن إمكانية جلوسه مع وزير الخارجية القطري في حال التزام بلاده بالمطالب الـ13 «الدول الأربع متطلعة لإقرار قطر بالمبادئ المتفق عليها، وفي هذه الحالة سيكون من الضروري التواصل بين الدول الأربع وقطر لصياغة المستقبل بالشكل الذي يحمى الدول الأربع». وأشار إلى أن المطالب المصرية تتضمن عدم التدخل في شؤون مصر، وتسليم الإرهابيين الذين تحتضنهم الدوحة، وتحول وسائل الإعلام القطرية عن منهج الإثارة والتطرف، مضيفًا «إغلاق قناة الجزيرة لم يكن مطلبنا لأن ذلك مرتبط بوسائل الإعلام، وهي داعمة لأي مجتمع، ولكن نتحدث عن المضمون وما تطرحه القناة للعمليات الإرهابية وقنص الجنود المصريين، والترويج لفكر استهداف التفجيرات من أشخاص كالقرضاوي.. لن أقول الشيخ القرضاوي لأن المشايخ لهم مكانتهم، ولكن أحاديث تزكية الإرهاب لا يمكن أن يكون مبعثها الأزهر الشريف والفكر الإسلامي الرشيد.. نعترض على مثل هذا المحتوى في أي وسيلة إعلام». وأضاف رداً على سؤال فيما يتعلق بتسليم قطر القرضاوي إلى مصر، «لو أن هناك تعاونًا قضائيًا، وحسن نية، وتقدير لأحكام القضاء الصادرة، فلا بد أن يكون هناك تسليم للقرضاوي.. أتوقع ذلك إذا قررت قطر تغيير منهجها وسياستها، أما إذا أصرت على نفس السلوك والتوجه الحالي فالأمر مستبعد.. ولدينا التفاؤل وهذا وارد». وأكد تقديره للشعب القطري، موضحا أنه تربطه علاقات وثيقة بالشعوب العربية ولا يوجد أي نوع من التجاوز في حقه، مضيفاً: «كنا نأمل في تغيير سياسات الحكومة القطرية حتى تعود للعالم العربي». وأوضح وزير الخارجية المصري أن الجانب الأميركي لم يتطرق في اللقاءات الرسمية إلى موضوع تحسين العلاقات مع قطر، لأن العلاقات الثنائية هي التي هيمنت على اللقاءات نظرا لضيق الوقت، وتابع «الولايات المتحدة ترى أهمية لإنهاء هذا الملف وترى أن إنهاءه يؤدي إلى استقرار المنطقة. وقال ردا على سؤال إن مصر لم تتوقع إطلاقا انسحاب قطر من أمام مصر في معركة اليونسكو مثل انسحاب المرشح العراقي، لأن السعي القطري في غير محله في هذا الأمر، وأضاف أن مصر عندما تتولى أي منصب تكون راعية لمصالح الأمة العربية، لإحساسها بأن مصالح العرب واحدة وتضامنهم هو الذي يدفع بهم إلى الأمام، وهذا ما يجعل مصر تخوض تلك المعارك وتتقدم لهذه المناصب وتجد من أشقائها العرب مساندة مثل مساندة العراق لها في انتخابات اليونسكو. وأشار إلى أن الدول حرصت على عدم منح الفرصة للترشيح القطري بسبب تورط الدوحة في دعم التنظيمات الإرهابية والتوجيهات المتطرفة والفكر المنغلق واستشعارهم بخطورة ذلك على المنظمة، والغيوم التي تحوم بالترشيح القطري في كل وقت. وقال إنه لم يكن بالإمكان أن تترك مصر الساحة خالية لمرشح أوحد من قطر، وأضاف «لم يكن في الإمكان أن يترك هذا الترشيح ليأخذ زخمه بانفراد وبدون مقارنة بمرشح آخر، وفي حالة وجود مرشح آخر غير قطري ومن دولة عربية، لكان الموقف المصري هو تقييم فرصة، وأيضا سيكون هناك إلحاح بأن مصر جديرة بهذا الموقع. وأشار إلى أن معركة انتخابات اليونسكو كانت ملحمة كبرى، وأن الموقف العربي كان يدعم المرشحة الفرنسية ولم يدعم المرشح القطري لأنه لا يمثل العالم العربي.

مشاركة :