دعا السيناتور الأمريكي السابق جو ليبرمان، إلى الاستمرار في الضغط على قطر للعودة إلى رشدها، والتخلي عن دعم الجماعات الإرهابية، وعدم التراخي في الموقف معها حتى تتخلى عن كل العبث القديم، وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، كان له الدور الأكبر والأهم في إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب اختار المملكة لتكون أول بلد مسلم يزوره، ليقول للحلفاء العرب إن الأمور تغيرت، وإنهم سيتلقون الدعم الكامل من الولايات المتحدة ضد مزعزعي الاستقرار والأمن في المنطقة.وقال ليبرمان إن ترامب مختلف في سياسته عن سلفه باراك أوباما الذي لم يكن واقعياً تجاه تطرف إيران وسلوكاتها. وحول وجهة النظر الأمريكية تجاه الإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تجاه النظام القطري، قال ليبرمان إن الدوحة دعمت جماعات راديكالية، وهذا واضح للجميع داخل الولايات المتحدة وخارجها، مشيراً إلى أن ترامب اتخذ موقفاً واضحاً لا لبس فيه من هذه القضية مطالباً قطر بوقف دعم الإرهاب بدلاً من الإنكار.واعتبر ليبرمان أن الاستراتيجية الأهم لمنع قطر من تسييس الأماكن المقدسة، هي الاستمرار في الضغط عليها للعودة إلى رشدها والتخلي عن دعم الجماعات الإرهابية، وعدم التراخي في الموقف معها حتى تتخلى عن كل العبث القديم».وحول الموقف من الإخوان، قال ليبرمان: «رأينا محاولتهم للوصول للحكم في مصر انتهت بفشل ذريع، وإقصاء للجميع، ما عدا عناصرهم، وسرعان ما قال شعب مصر كلمته بأن الإخوان المسلمين لا يستطيعون حكمه». وتابع «المعركة في المنطقة اليوم هي بين المتطرفين، أولئك الذين يريدون أن يأخذوا الإسلام إلى الوراء، مثل جماعة الإخوان وغيرها، والذين لا تختلف وجهات نظرهم كثيراً عن أفكار القاعدة.وحول الموقف من إيران أوضح ليبرمان أنه «حققنا نقلة هائلة بين إدارتي أوباما وترامب، وتعتبر السياسة الخارجية هي واحدة من أهم التغييرات التي طرأت على السياسة الأمريكية، حيث يملك ترامب فهماً واقعياً أكثر من أوباما للاتفاق النووي، لم يكن أوباما واقعياً تجاه تطرف إيران وسلوكاتها التي كانت فظيعة بالنسبة للشعب الإيراني، والمنطقة، من خلال دعمها للإرهاب في كل مكان، حيث تحاول إيران أن تكون قوة عظمى إمبراطورية في المنطقة، وأوباما ظن أنه من خلال الاتفاق النووي بإمكانه وقف سلوك إيران التوسعي في دعم الإرهاب ضد جيرانها، إلا أن سلوكات إيران أصبحت أسوأ بعد الاتفاق النووي».وأضاف «ترامب يرى بوضوح خطر إيران، ونلاحظ أن العقبات بدأت تتزايد على كل القطاعات في إيران منذ وصول ترامب للرئاسة، وعلى الرغم من وجود خلافات بين الكونجرس والبيت الأبيض على عدة نقاط إلا أنهما يتفقان على عزل إيران بالمزيد من العقوبات».وتابع «علينا أن نبقي عيوننا مفتوحة قبل أن تصبح إيران إمبراطورية جديدة تخلف «داعش» في الشرق الأوسط، والخطوة الأولى في السياسة الخارجية الأمريكية اليوم، هي تحديد أعدائنا، وأولهم إيران ومحاربتهم، والوقوف إلى جانب أصدقائنا في المنطقة». (وكالات)
مشاركة :