الاقتصادات الناشئة أحد أهم عوامل دفع الاقتصاد العالمي، وعامل رئيسي في توازنه، لا سيما وأنها تسهم بأكثر من ثلثي النمو العالمي، وتتضمن الاقتصادات الناشئة دولاً ضخمة وأخرى صغيرة، وهذه الاقتصادات اكتسبت تسميتها من كونها تقوم على برامج تطويرية، غير أنه خلال السنوات الأخيرة واجهت هذه الاقتصادات تحديات كبيرة.وحذر صندوق النقد الدولي الأسواق الناشئة في بيان له أمس بضرورة ترتيب مؤسساتها المالية، في الوقت الذي تظل فيه الأوضاع النقدية متيسرة.وقال تاو تشانج، نائب المدير العام للمنظمة، على هامش اجتماع صندوق النقد الدولي في واشنطن، إنه على حكومات الدول الاستفادة من معدلات الفائدة المنخفضة، وتكاليف التمويل الرخيصة، مشيراً: «لكن عندما تكون الأوضاع المالية متطبعة، فإن تكاليف التمويل تكون مرتفعة».وأضاف البيان أن دولاً كثيرة تحتفظ بمستويات عالية من الديون المقومة بالدولار، لذلك عندما تبدأ البنوك المركزية العالمية تدريجياً في تشديد السياسة النقدية، فإن ذلك من شأنه أن يعزز الدولار. وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي قد أشار مؤخراً إلى التزامه بالتشديد النقدي، في حين بدأ البنك المركزي الأوروبي مشاوراته حول خفض برامج التحفيز.وطالب تاو تشانج الاقتصاديات الناشئة استخدام أموالها الحالية بطريقة ذكية، وضمان أن يكون الانفاق على القطاع العام والقروض الجديدة مستديماً.وأشار التقرير إلى أن العديد من الأسواق الناشئة، لم تستفد بالكامل من السيولة العالمية لتنظيف صناديقها السيادية.وحول النمو في آسيا، قال تشانج إنه يعتقد أن المبادرة الصينية يمكن أن تفيد المنطقة، لكنه حث البلدان المشاركة على ضرورة تبنى الاستراتيجيات الاقتصادية، حتى يتثنى لها تلبية احتياجاتها التمويلية بشكل مناسب. (وكالات)
مشاركة :