كشفت مصادر سودانية مطلعة، عن ما أسمته تغييرات هيكلية مرتقبة داخل صفوف قيادات الحزب الحاكم في حكومة الوفاق الوطني، فضلاً عن تعديلات أخرى ستطال قيادات بارزة في قيادة الحزب لمواجهة متطلبات المتغيرات الداخلية والخارجية. وأشارت المصادر في تصريحات لـ «البيان»، إلى أنّ التغييرات المرتقبة الغرض منها الاستعداد للمرحلة المقبلة، والتي تشكل ملامحها التحولات الكبيرة التي تشهدها الساحة السودانية عقب الانفراج السوداني الأميركي، وما صاحبه من رفع للعقوبات الاقتصادية الأميركية، لافتة إلى أنّ التغييرات ستطال قيادات نافذة بحزب المؤتمر الوطني الحاكم المشاركين في الجهاز التنفيذي لحكومة الوفاق الوطني. ورجّحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن تتضمن التغييرات استبعاد مساعد الرئيس ونائبه في الحزب إبراهيم محمود حامد وآخرين من قيادات الصف الأول، واستبدالهم بقيادات تتواكب مع المرحلة الراهنة. ولم تستبعد المصادر استعانة الرئيس السوداني عمر البشير ببعض القيادات ذات الثقل التاريخي في الحزب الحاكم والذين استبعدوا من مراكز اتخاذ القرار في العام 2013. وسبق للبشير إجراء تغييرات واسعة في نهاية 2013 استبعد بموجبها عدداً كبيراً من القيادات المتنفذة داخل حزبه والحكومة.
مشاركة :