لقي 32 شخصا على الأقل حتفهم جراء الحرائق التي التهمت غابات في شمال ووسط البرتغال حسب ما أعلنت أجهزة الإنقاذ الاثنين، فيما أودت حرائق متعمدة تسبب إعصار “أوفيليا” في انتشارها بثلاثة أشخاص في أسبانبا، وفي البرتغال، لقى سبعة أشخاص آخرين مصرعهم، وفقا لما ذكرته سلطات هذا البلد. وقالت المتحدثة باسم الدفاع المدني في البرتغال باتريشيا غاسبار “لا تزال هناك أماكن لم تصل إليها الإغاثة بعد، هذه الحصيلة مؤقتة”، مشيرة إلى وجود طفل عمره شهر بين الضحايا، كما أدت المئات من الحرائق الأحد والاثنين إلى جرح 56 شخصا، 16 منهم في حال الخطر. وقد أعلن رئيس الوزراء البرتغالي انطونيو كوستا حالة الطوارئ فيما حاول ثلاثة آلاف من عناصر الإطفاء إخماد نحو 20 حريقا كبيرا لا تزال تشتعل الاثنين. وتأتي الحصيلة في البرتغال بعد أربعة أشهر من مقتل 64 شخصا وإصابة 250 في 17 يونيو جراء الحرائق الأكثر دمارا في تاريخ البلاد. وكانت غاسبار اعلنت أن حوالي 520 حريقا متفرقا اندلعت الأحد بسبب “ارتفاع درجات الحرارة أكثر من المعدل للموسم والتأثيرات المتراكمة للجفاف الذي تشهده البلاد منذ مطلع العام”. وقالت إحدى سكان بلدة بيناكوفا لمحطة “آر تي بي” التلفزيونية “مررنا بحالة من الجحيم، وكان الوضع مروعا، كانت النيران في كل مكان”. أما في منطقة غاليسيا الأسبانية الواقعة على الحدود مع البرتغال، فقد لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم جراء 17 حريقا مفتعلا، بحسب السلطات.
مشاركة :