لقي ما لا يقل عن 45 شخصاً حتفهم في حرائق الغابات التي تشهدها مساحات زراعية واسعة وغابات جافة في البرتغال واسبانيا. وتمّ تسجيل أكبر عدد من الضحايا في البرتغال بينما قتل خمسة آخرون في منطقة غاليسيا، في شمال غرب اسبانيا المجاور خلال اليومين الماضيين حيث ذكرت وسائل إعلامية أنه تمّ العثور على سيدتين في سيارة محترقة ورجل في السبعينات من العمر لقي حتفه وهو يحاول إنقاذ حيوانات مزرعته إضافة إلى ضحيتين أخريين. وأشارت إدارة الدفاع المدني في البرتغال إلى أن الحرائق الجديدة أدت أيضاً إلى إصابة عشرات السكان على خلفية حالات الاختناق وضيق التنفس بسبب الغازات المنبعثة من دخان الحرائق. ويواصل أكثر من 6 آلاف عنصر من رجال الإطفاء جهودهم لإخماد 53 حريقا في البرتغال وحوالى 50 حريقا في اسبانيا، ونظرا لحجم الحرائق الكبير، فقد اضطرت الحكومة البرتغالية على طلب مساعدات دولية من الاتحاد الأوربي والمغرب تتمثل خاصة في طائرات وطوافات وبعض أشكال المساعدات الأخرى للقضاء على الحرائق في الوقت الذي تمّ فيه إعلان حالة الطوارئ في المناطق الممتدة شمال نهر تاغوس. وتسببت الحرائق في إتلاف العديد من القرى التي تمّ إجلاء سكانها بعدما دمرت منازلهم، كما لم تسلم السيارات التي كانت على مستوى الطرقات التي مسّتها الحرائق حيث أتلفت النيران عشرات السيارات والعربات. أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام البرتغالية انتقدت بشدة الحكومة لسلبية تعاملها ولإخفاقها في منع موجة جديدة من الحرائق بعد أسوأ حريق غابات في تاريخها والذي أدى إلى مقتل 64 شخصا الصيف في حزيران-يونيو الماضي. يذكر أنّ السلطات البرتغالية لم تتمكن من إرسال طائرات الإطفاء لإخماد معظم الحرائق بسبب الأعمدة الهائلة من الدخان التي أثرت على الرؤية. وأعلنت السلطات البرتغالية الحداد الوطني في البلاد لمدة ثلاثة أيام على ضحايا حرائق الغابات. رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا أكد أنّ: “الأوضاع في البلاد ازدادت سوءا بسبب الطقس السيء والجفاف، اللذين ساعدا في استمرار اشتعال الحرائق”. من جهته، قام رئيس الوزراء الاسباني بتفقد المناطق المتضررة جراء الحرائق في بلاده، مشيرا إلى أنه يشتبه في أنه تمّ إشعال بعض منها بشكل متعمد”.
مشاركة :