اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..لم يخطر على بالي أن أكتب  يوما عن هذا الموضوع ولكن ما حصل معي أثار كتابته وحرصت على نقله للجميع..اتصل بي أحد الأصدقاء وهو من خارج المنطقة يعتري صوته الحزن والألم وبدأ بالسؤال عن الأحوال والأهل،  ثم خص بالسؤال  أمي حفظها الله !! هنا وعلى الفور سألته مالخبر؟ قال: أختي ذات الــ 12 سنة أصابها الورم في الرقبة ..في تلك اللحظة عادت بي الذاكرة لأكثر من أربع سنوات عندما اتصل بي أخي يخبرني أن هناك ورم في الثدي لدى أمي والطبيب لا يعلم ما نوع هذا الورم وعلينا تحويلها للمستشفى المتخصص لعمل الفحوصات.. عشنا مع أمي على مدار سنة قصة علاج مرض السرطان انتقلنا بين جميع الأطباء على مستوى المملكة وخارجها للوصول لأفضل النتائج مر هذا العام بحلوه ومره مر بجميع مراحله والتي لايعلمها إلا الله كنا جميعاً نعيش هذه المعاناة من ألم جرعات الكيماوي المتكررة وسقوط الشعرومرحلة هشاشة العظام وضعف عضلة القلب مروراً بإرتفاع وإنخفاض الضغط والسكر تغير في هرمونات الجسم والكثير الكثير مر عام من المرض ، والجميع بلا استثناء  يبحث عن العلاجات والطب النبوي والبدائل الطبيعية ..وبعد كل هذا تعافت أمي ، ولكن مازالت القلوب وجلة ولاسيمابعد ظهور تقرير انتشار خلايا سرطانية في الغدد والرئة والكبد ..بدأنا بعدها مرحلة العلاج وهي الأخذ بالأسباب والبدأ من جديد بعلاقة مع الخالق سبحانه فهو الشافي وهو المعافي طرقنا كل الأبواب من قراءة سورة البقرة وسماعها ، من الصدقة بالقليل والكثير ، قيام بالليل ، ودعوات من  الأقارب والأحباب ..مر هذا العام ببطىء شديد وكلنا أمل بأن الشفاء من الله وإنه قادر على كل شيئ ..وكان التقرير النهائي بعد فترة  بأن جميع الخلايا السرطانية لا وجود لها في الجسم وأن نسبة العلاج ولله الحمد 100٪والله تعجب الأطباء من هذا  ولكن قدرة الله أعظم من كل شيئ ، ورضى أمي بقضاءه وقدره كان من أهم أسباب علاجها..“نعم شفيت أمي لأن ثقتها كانت بالله وحده “وما كتبت هذا إلا ليكون أمل لكل مريض ، فيعود لله ويأخذ بالأسباب الدنيوية ويكون له مع سورة البقرة والصدقة والدعاء نصيبا وفيرا  فوالله هم سبب الشفاء بعد الله ..ودعواتي الصادقة من كل قلبي بالشفاء العاجل لكل مريض إنه القادر على ذلك وهو أرحم الراحمين ..