وطفت الجثث يومها فوق نهر السين!

  • 10/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم من عام 1961، شهدت باريس أحداثا جسيمة، من بينها واقعة، قتل فيها بحسب المصادر الجزائرية ما بين 300 – 450 جزائريا، وبحسب السلطات الفرنسية 40 شخصا فقط.  تلك المذبحة وقعت في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961 في ذروة حرب التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.إقرأ المزيد مجزرة "سطيف" الرهيبة حينها نظمت جبهة التحرير الوطني الجزائرية مظاهرة للعمال الجزائريين وأسرهم في الجهة الشمالية للعاصمة باريس، حيث توجد أحياء العمال الفقراء، احتجاجا على حظر التجوال الذي فرضه عليهم مدير الشرطة في ذلك الوقت موريس بابون. الشرطة قمعت بوحشية تلك الاحتجاجات السلمية التي شارك فيها 65 ألف جزائري بينهم أطفال ونساء، فقتل رميا برصاص ما لا يقل عن  200 جزائري، بحسب بعض المؤرخين الفرنسيين، ألقي بعدد كبير منهم في نهر السين، حيث ماتوا غرقا، فيما أوقف الآلاف من الجزائريين المحتجين وتعرضوا إلى  صنوف من التعذيب. كما رحّلت السلطات الفرنسية آلاف العمال الجزائريين القيمين في باريس وضواحيها إلى الجزائر، بسبب مشاركتهم في تلك المظاهرات الاحتجاجية. harvardpolitics.com وقد وصف مؤرخان بريطانيان هما جيم هاوس ونيل ماكماستر ما تعرض له المحتجين الجزائريين من تنكيل آنذاك بأنه "أعنف قمع لمظاهرة في أوروبا الغربية في التاريخ المعاصر". السلطات الفرنسية أعلنت عام 1998 أن تلك الأحداث العنيفة أودت بحياة 40 شخصا فقط، فيما كانت تقارير باريس الرسمية تقول إن الحادث أسفر عن مقتل 3 أشخاص أحدهم فارق الحياة نتيجة سكتة قلبية! وتتفاوت أرقام مختلف المصادر عن  ضحايا تلك المذبحة بشدة، ويرجع ذلك إلى أن أرشيف الشرطة في باريس تعرض إلى عملية طمس، جري بهدف حماية المسؤولين الأمنيين المتورطين في تلك الأحداث الدامية. محمد الطاهر

مشاركة :