أعرب أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر الذي يوافق السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول، عن تضامنه وتألمه لمعاناة ملايين الفقراء والجوعى والمحرومين عبر العالم، مذكرا الضمير العالمي بمأساة مسلمي الروهينجا في ميانمار، الذين يتخطفهم الجوع والخوف.وحذر الإمام الأكبر من أنه كلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش، بَعُد العالم عن الأمن والسلام والاستقرار.وأكد شيخ الأزهر أن اليوم العالمي لمكافحة الفقر يشكل جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودهم من أجل انتشال هؤلاء الفقراء من واقعهم المؤلم، حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعات العنف والجريمة والإرهاب.واستغرب من أنه فيما يخطو جزء من العالم بسرعة غير مسبوقة نحو التمدن والرفاهية والتطور، فإن جزءا آخرا، ليس بالقليل، من عالمنا يسير بنفس السرعة، لكنه ينحدر صوب مستنقعات الفقر والجهل والحرمان والتهميش.وأشار الطيب إلى خطورة استمرار أزمة مسلمي الروهينجا في ميانمار، الذين يتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع في دولة بنجلاديش المجاورة، وبين قسوة التنكيل والترويع لمن بقوا في قراهم بإقليم راخين، فيما يقف المجتمع الدولي متفرجا وعاجزا عن مساعدتهم ووقف معاناتهم.
مشاركة :