اختلطت مشاعر الفرح والحزن ذوي 12 عائلة من شهداء الانقسام الفلسطيني 2007 أثناء احتفال إتمام الصلح وجبر الضرر في محافظة شمال قطاع غزة. وحضر الاحتفال قيادات من الفصائل الوطنية والإسلامية وممثلين عن المجتمع المدني وشخصيات مستقلة ووجهاء ومخاتير وعوائل الشهداء، إذ تجرى هذه المراسم وفق اتفاق القاهرة 2011. ويقول إسماعيل الأنقح من مخيم جباليا ولي دم الشهيد خليل الأنقح ” مشاعرنا اليوم ممزوجة بين الألم على فراق أبنائنا والفرح لإنهاء هذا الخلاف ومن أجل أن يعم السلام والطمأنينة أبناء شعبنا الفلسطيني”، آملا عدم تكرار مثل هذه الأحداث. ويضيف في حديثه لقناة الغد: “نحن نعيش فترة مصالحة فلسطينية ولجنة المصالحة المجتمعية تعمل من أجل إنهاء هذا الملف”، مشيرا إلى أنها مكنت من جبر ضرر 12 عائلة من أهالي شهداء الانقسام. بدوره، يؤكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أشرف جمعة استمرار اللجنة في علمها حتى إنهاء هذا الملف الذي وصفه بالشائك والمعقد، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد احتفالات في باقي محافظات الوطن لجبر ضرر عشرات العائلات. ويشيد النائب جمعة في حديث لقناة الغد باستجابة وتعاون أهالي الشهداء مع اللجنة، مؤكدا أن تعاونهم يعطي دفعة قوية لاستمرار عمل اللجنة حتى طي صفحة هذا الملف. ويقول محمد أبو عسكر القيادي في حركة حماس “إن أي مصالحة وطنية دون إنهاء ملف شهداء الانقسام لن يكتب له النجاح”، مضيفا ” مفتاح الأمان لأي مصالحة فلسطينية إنهاء الملفات العالقة ومنها ملف الشهداء”. وتابع في حديث لقناة الغد: ” شعبنا اليوم في محافظة شمال قطاع غزة وافق أن يتنازل عن حقوقه مقابل أن تحفظ فلسطين كاملة حتى نتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي”. وتوقع القيادي في حركة حماس أن يستمر عمل اللجنة لفترة طويلة، مشيرا إلى أن عدد شهداء أحداث الانقسام عام 2007 تجاوز 600 إلى جانب مئات الجرحى. يشار إلى أن اللجنة أنهت عمل 14 قضية دم في شمال القطاع و 13 قضية في غزة وثمانية قضايا في وسط القطاع وقضيتين في خانيونس وقضيتين في رفح . من جهتها، أكدت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي اعتزازها بعوائل الشهداء وتقدر ترحيبهم وتجاوبهم في العفو والتسامح لأجل توحيد الصفوف في مواجهة المحتل. وثمنت اللجنة الدور المصري الكبير الذي تمارسه مصر من أجل توحيد الصف الفلسطيني للوصول إلى أهدافه الوطنية. وعبرت اللجنة عن تقديرها لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم القضية الفلسطينية وتوفير الدعم لإنجاز المصالحة المجتمعية.
مشاركة :