تواصل – فريق التحرير: أكد أكاديميان أهمية الْقُرْآن وَالسُّنَّة النَبَوِيّة المطهرة، كمنهج متكامل يحمل ثوابت متينة تحمي به المملكة العَرَبِيّة السعودية أمنها الفكري والاجْتِمَاعِيّ والإِعْلَامي. وقال سمو الأمير نايف بن ثنيان أستاذ الإعلام وعميد كلية الآداب في جامعة الملك سعود في تصريح له بمناسبة انطلاق فعاليات الملتقى العلمي لمشروع “هدي الْقُرْآن الْكَرِيم وَالسُّنَّة النَبَوِيّة في حماية أمن الوطن” بالمدينة الْمُنَوَّرَة، “إن المملكة العَرَبِيّة السعودية تستمد من الْكِتَاب وَالسُّنَّة، دستورها كمنهج متكامل يحمل ثوابت متينة تحمي به أمنها ومقدراتها مع تأصيل شرعي نابع من ثوابتها. وأَوْضَحَ أن ذلك يظهر ذلك جَلِيّاً في جوانب الأمن الفكري والأمن الاجْتِمَاعِيّ والأمن الإعلامي وما حَقَّقَته من محاربة الإرهاب والشائعات والدسائس بتكاتف القيادة والمواطن، الذي أصبح درعاً منيعاً ضد الفتن والمتربصين بأمنه ومقدراته مع جيل واعٍ متسلح بالإيمان الروحي والنفسي والمعنوي للحفاظ على الأمن وجمع الكلمة تحت راية قادته وعلمائه ووعيه بأن حبه لوطنه من الإيمان واسْتِعْدَاده لبذل الغالي والنفيس من أجل حفظ مقدراته والمحافظة على سلامته وأمنه واستقراره. وأَضَافَ بن ثنيان أن “خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – يسعى لأن تكون المملكة راسخة في ثوابتها ورائدة في مواكبتها للمستجدات”، مُشِيرَاً إلى أن مُتَابَعَة سمو ولي عهده – حفظه الله – يعكس ذلك الاهتمام الذي يسير على خطى متوازنة بين التنمية والأمن الوطني التي تحقق مزيداً من الإنجازات وَفْقَ رؤية مستقبلية حكيمة. وأَوْضَحَ أن هذا الملتقى العلمي يدل بكل تأكيد على مكانة مصادر التشريع الإسلامي لدى القيادة الحكيمة والمملكة مُنْذُ تأسيسها، وهي تُعنى بالْقُرْآن الْكَرِيم وَالسُّنَّة النَبَوِيّة، وأن التبصر بهما وبمنهجهما يعتبر حصانة وسياجاً أمنياً وفكرياً، كما أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة الْمُنَوَّرَة للمشروع يدلل على الاهتمام والحرص المستمر على العقيدة الإسلامية السمحة، وأنها الدرع الحصين عن كل ما يعكر صفو أمن الوطن العظيم. بِدَوْرِهِ، أكَّدَ رئيس اللجنة العلمية للمشروع حكمت بن بشير ياسين أن أهمية الملتقى تكمن في أهمية موضوعه، وحماية أمن الوطن في المملكة هو حماية أمن العالم الإسلامي، مُبَيِّنَاً أن الملتقى يخدم المجتمع من خلال الثمرة التي توصل إليها الباحثون في مشروع: (هدي الْقُرْآن الْكَرِيم وَالسُّنَّة النَبَوِيّة المطهرة في حماية أمن الوطن)، حيث أنجزت خلاله اجتماعات ومشاورات، ثم بحوث محكمة توجت بمستخلصات، وتمخضت عنها توصيات لمعالجة التحديات المعاصرة الفكرية والاجْتِمَاعِيّة والإعلامية. وَأَشَارَ إلى أن هذه التوصيات هي المدخل إلى المرحلة العملية والاستراتيجية؛ وَهُوَ دعوة المجتمع والأمة الإسلامية إلى تحقيق الضرورات الخمس: (حفظ النفس والدين والعرض والمال والعقل) وهو مطلب عظيم تنشده الأديان وتحلم به الأوطان. وبين ياسين أن في هذا الملتقى تحذير من المخاطر التي تهدد المجتمع، ومحاولة علاجها بوضع الحلول المناسبة وَفْقَ توجيهات الحكومة الرشيدة والشعور بالمسؤولية الفردية؛ لأنها جزء من منظومة المسؤولية الحُكُومِيّة، مُبَيِّنَاً أن الدراسة برهنت أن حماية أمن الوطن ضرورة شرعية وحتمية وطنية.
مشاركة :