تواصل – فريق التحرير: انتقد الدكتور عائض القرني ظاهرة الغلاء في المهور، معتبراً أن ذلك سبب تعطيل مشروع الزواج وإحجام كثير من الشباب والفتيات عن بناء حياتهن الزوجية، وزيادة معدلات العنوسة والعزوبية، مؤكداً أن بعض الآباء يعتبرون بناتهم كالأراضي والعقارات والسيارات. وقال القرني -في مقطع فيديو مُتداوَل على مواقع التواصل الاجتماعي- إن قضية غلاء المهور أنتجت مأساة اجتماعية، لا سيما عندما يضاف لها التفاخر غير المبرر في الزفاف، بالإفراط في الصرف والبذخ على صالات الأفراح والولائم. ولفت القرني إلى أن الفقراء يقترضون الأموال كي يتباهوا أمام الناس أثناء مناسبات الزواج، وهو ما يدخل في قول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: “ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة؛ منهم عائل مستكبر”؛ أي فقير متكبر. ووصف القرني من يستدينون الأموال بُغية الإنفاق ببذخ على مناسبات الزواج، ويرفعون المهور على الخاطبين؛ بأنهم جهلاء، وأن باعثهم على ذلك هو الرياء والسمعة و”الهياط”، والبحث عن المظاهر الخداعة الزائفة. وأشار إلى أن بعض الآباء يعتبر بناته كالأراضي والعقارات والسيارات؛ إذ يريد أن يجني من ورائهن أكبر مبالغ مالية ممكنة، مبيناً أن تلك النظرة فيها حَط من قدر الفتيات؛ فهن أغلى من الدنيا وما فيها، وواجب الأب أن يكون حريصاً على سترهن. ودعا القرني إلى أن يتجه المجتمع إلى الزواج الإسلامي الحضاري.. زواج العقلاء والصالحين والراشدين.. زواجٍ يناسب المسلمين المؤمنين بالله ورسوله، بتخفيف المهور وتخفيض تكاليف الزواج ومتطلباته.
مشاركة :