دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم الثلاثاء مواطني محافظة كركوك الى "احترام سلطة القانون والدولة" داعيا في الوقت نفسه الاطراف كافة الى حوار عاجل لانهاء الازمة بين الاقليم والحكومة الاتحادية. وقال معصوم في كلمة متلفزة نقلتها وسائل الاعلام المحلية ان اجراء الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان عن العراق اثار خلافات خطيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وبين القوى السياسية الكردستانية ذاتها وافضت الى عودة القوات الامنية الاتحادية الى السيطرة المباشرة على كركوك. ودعا اهالي كركوك الى "احترام سلطة القانون والدولة والعودة الى ممارسة اعمالهم وحياتهم الطبيعية مع التمسك بضبط النفس في هذه الظروف". كما وجه القوات الامنية كافة الى عدم المساس بحقوق وكرامة اي من افراد قوات البيشمركة والموظفين والسكان الكرد او سواهم في كركوك والعمل على منع اية تجاوزات في هذا الشان وملاحقة مرتكبيها ايا كانوا والاسراع بتوفير ضمانات عودة سريعة وكريمة وامنة لمواطني كركوك ممن اضطروا الى مغادرة بيوتهم بسبب الاعمال العسكرية. وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود من اجل عودة اطراف الخلاف الى حوار وصفه ب "العاجل والمخلص" لحل المشاكل السياسية والادارية المترتبة عن هذه التطورات على اساس التمسك بالدستور والقانون وبما يحفظ حقوق الجميع. واشار الى انه سعى للتوصل الى حل او على الاقل تخفيف للازمة الخطيرة التي اندلعت بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان بسبب ما وصفه ب "اصرار اربيل من طرف واحد على اجراء الاستفتاء" مؤكدا تمسكه الثابت والقوي باولوية الدستور وبوحدة وسيادة العراق. واكد انه سيواصل التمسك بتلك المبادئ بشكل اقوى من اي وقت مضى وبضرورة بذل المزيد من الجهود من اجل ازالة المخاوف والشكوك والتوصل الى اتفاقات ضامنة للحقوق والحريات الدستورية. يذكر ان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي ينتمي اليه الرئيس معصوم كان قد شهد انشقاقا في صفوفه بين مؤيد ومتحفظ على اجراء الاستفتاء في كردستان العراق.
مشاركة :