نزل آلاف الكاتالونيين إلى الشارع الثلاثاء، للاحتجاج على سجن رئيسي أبرز منظمتين انفصاليتين في كاتالونيا بتهمة العصيان، فيما تزداد الأزمة بين مدريد والانفصاليين حدة. نزل آلاف الكاتالونيين إلى الشارع الثلاثاء للاحتجاج على سجن اثنين من كبار المسؤولين الانفصاليين المتهمين بالعصيان، فيما تزداد الأزمة بين مدريد والانفصاليين حدة. وعند الظهر، غادر آلاف الموظفين مراكز عملهم في برشلونة وفي مدن أخرى، للاحتشاد بصمت في الشارع بضع دقائق تكفي للمطالبة بـ "الإفراج عن السجناء السياسيين". وقام بالخطوة نفسها الرئيس الإنفصالي الكاتالوني كارلس بيغديمونت وعمدة برشلونة أدا كالو. وتأتي هذه التظاهرات، فيما تستنفد المهلة التي حددتها مدريد لكارلس بيغديمونت حتى يتخلى رسميا عن مخططاته الانفصالية. وقد أمهلته حتى الساعة 10،00 (8،00 ت غ) الخميس. وإذا لم يتراجع، فقد تلجأ الحكومة الإسبانية برئاسة ماريانو راخوي إلى تعليق الحكم الذاتي لكاتالونيا كليا أو جزئيا، مع ما يستتبع هذه الخطوة من تأجيج لغضب الشارع. وأوقفت السلطات الإسبانية الاثنين رئيسي أبرز منظمتين انفصاليتين في كاتالونيا بتهمة العصيان، وهما جوردي سانشيز الذي يقود "رابطة الجمعية الوطنية الكاتالونية" وجوردي كوشارت الذي يقود حركة ثقافية مؤيدة للاستقلال. وهما يواجهان حكما بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما إذا ما تمت إدانتهما. وسارعت الحكومة الكاتالونية إلى التنديد بما سمته "استفزازا" من جانب مدريد. من جهة أخرى، مثل قائد شرطة كاتالونيا جوزيب لويس ترابيرو أمام القضاء الإسباني في مدريد الاثنين لاستجوابه بتهمة العصيان وعدم منعه إجراء الاستفتاء المحظور. ورغم مطالبة النيابة باحتجازه على ذمة المحاكمة، سمحت المحكمة له بالمغادرة دون أن تحتجزه. وقد يواجه ترابيرو، الذي بات شخصا ذي شعبية كبيرة في كاتالونيا لتعامله الجيد مع الهجمات الجهادية في برشلونة في آب/أغسطس الفائت، حكما بالسجن يصل إلى 15 عاما إذا ما أدين بالعصيان. وهذه آخر فصول الأزمة بين الانفصاليين الذين يتولون الحكم في منطقة كاتالونيا التي يعيش فيها 16% من الإسبان، وتتولى إدارتها مؤسسات إسبانية، وقد هدد الفريق الأول بإعلان الاستقلال من جانب واحد. وعلى رغم انقسام المجتمع الكاتالوني بالتساوي حول الاستقلال، فهم يعتبرون أن قضيتهم شرعية عبر الاستفتاء المحظور في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، ويقولون أنهم فازوا به بنسبة 90% من الأصوات و43% من المشاركة. وقالت طبيبة التجميل كارمي غويل (62 عاما) التي أعربت الثلاثاء عن غضبها بالصمت 15 دقيقة في جادة بوسط برشلونة، إن "الدولة الإسبانية حرمت أولا الناس من حقوقهم والآن تحرمهم أيضا من حريتهم". وأعلنت آدا كالو أن "وجود السجناء السياسيين لا مكان له اليوم في الاتحاد الأوروبي". ومع معارضتها إعلان الاستقلال من جانب واحد، انتقدت "إضفاء الطابع القضائي على الحياة السياسية" في إسبانيا. وأعلن عن تجمعات أخرى أمام المديريات في المساء. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 17/10/2017
مشاركة :