واصلت أسعار النفط ارتفاعها في الأسواق أمس، وسط تنامي المخاوف من تأثر الإمدادات من شمال العراق، في ظل الصراع بين القوات العراقية والكردية، في حين يتزايد التوتر السياسي بين الولايات المتحدة وإيران.بعد تداول النفط في نطاق محدود نسبياً لعدة أشهر دعمت خلالها تخفيضات في الإنتاج تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أسعار الخام في حين كبحت زيادة الإنتاج الأمريكي الأسواق، تحركت الأسعار مرتفعة بشكل كبير هذا الشهر.وصعد خام القياس العالمي مزيج برنت 30 سنتاً بواقع 0.52% إلى 58.12 دولار للبرميل مرتفعاً بواقع الثلث تقريباً عن مستوياته في منتصف العام. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتاً بما يعادل 46% عند 52.11 دولار للبرميل.وسيطرت القوات العراقية على مدينة كركوك النفطية التي كانت خاضعة لسيطرة الأكراد في رد فعل على استفتاء صوت فيه الأكراد للانفصال. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن القوات الكردية أوقفت إنتاج نحو 350 ألف برميل يومياً من النفط من حقول رئيسية.ويتزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران ما يرفع علاوة المخاطر العالمية للنفط.وقالت إدارة معلومات الطاقة إن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني من المتوقع أن يواصل الارتفاع للشهر الحادي عشر على التوالي مع استقرار أسعار الخام الأمريكي حول 50 دولاراً للبرميل.وأضافت الإدارة في تقرير أن إنتاج النفط الصخري من المتوقع أن يرتفع بمقدار 82 ألف برميل يومياً إلى 6.12 مليون برميل يومياً.وقالت إن الإنتاج في حوض باكن بولاية نورث داكوتا من المنتظر أن يرتفع 7600 برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً في حين من المتوقع أن يزيد الإنتاج في منطقة إيجل فورد بمقدار 2500 برميل يومياً إلى 1.2 مليون برميل يومياً.ومن المنتظر أن يرتفع إنتاج حوض برميان بمقدار 50 ألف برميل يومياً إلى 2.7 مليون برميل يومياً.ومن ناحية أخرى توقعت إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الغاز الطبيعي في جميع الأحواض الصخرية الكبيرة سيرتفع في نوفمبر/تشرين الثاني وأن الزيادة الأكبر ستكون في منطقة آبالاتشيا.وقالت إن الإنتاج في آبالاتشيا، أكبر حوض للغاز الصخري في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يرتفع بمقدار 0.4 مليار قدم مكعبة يومياً الشهر القادم ليصل إلى مستوى قياسي عند 25.7 مليار قدم مكعبة يومياً في ثامن زيادة شهرية على التوالي. وبلغ الإنتاج في المنطقة 22.5 مليار قدم مكعبة يومياً في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي.وبدوره قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة إن نسبة التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتعهداتها لخفض إنتاج النفط تبلغ نحو 86%.وأضاف على هامش منتدى عالمي في سول: التزامهم يبلغ نحو 86%، أعلى مما كان في السابق، والأمر يرجع إليهم فيما إذا كانوا سيستمرون في هذه الخطة في نوفمبر (تشرين الثاني) أم لا.وتابع: «إذا فعلوا ذلك، فقد نرى خلال العام القادم، استعادة الأسواق لتوازنها، في الوقت الذي مازلنا نرى فيه كمية كبيرة من المخزون في الأسواق تزيد على المعدلات المتوسطة التاريخية».واتفقت أوبك ومنتجون آخرون من بينهم روسيا على خفض إنتاجهم بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى مارس/ آذار لتصريف فائض في المعروض العالمي ودعم الأسعار.وقال بيرول رداً على سؤال حول الصراع في العراق بين الحكومة والأكراد وقرار الولايات المتحدة بعدم التصديق على اتفاقها النووي مع إيران إنه من السابق لأوانه تقييم أثر تلك المخاطر الجيوسياسية على أسواق النفط.وأوضح: «من المبكر للغاية أن نقول كيف ستستمر تلك التطورات الجيوسياسية وأن نحدد مدى أثرها في أسعار النفط».وأضاف «تلك المسائل تذكرنا بأن النفط والأوضاع الجيوسياسية مترابطان جداً وسيظلان كذلك، لذا.. يظل أمن النفط أمراً حيوياً لجميع الدول». (رويترز) «سوناطراك» تؤسس مشروعاً مشتركاً للغاز قال الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك الجزائرية عبد المؤمن ولد قدور، إن شركة النفط والغاز الحكومية تتطلع إلى تأسيس مشروع مشترك مع شركة تجارية لمبيعاتها من الغاز الطبيعي.وأضاف خلال مؤتمر في لندن أن سوناطراك تتطلع إلى «تأسيس مشروع مشترك مع تاجر في هذا النشاط (الغاز الطبيعي) كي يتحملا المخاطر معا».وأضاف أنه سيكون هناك إعلان بخصوص هذا الموضوع بحلول نهاية العام الحالي.(رويترز)
مشاركة :