القوات العراقية تسيطر على معبر ربيعة وسد الموصل بعد انسحاب «البيشمركة»

  • 10/18/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت القوات العراقية على معبر ربيعة الحدودي مع سوريا بعد انسحاب قوات البيشمركة، وذلك بعد سيطرتها على ناحية بعشيقة التي تقطنها غالبية من الايزيديين شرق الموصل إثر انسحاب البيشمركة. وكانت قوات أيزيدية، منضوية تحت الحشد الشعبي، قد سيطرت في وقت سابق من أمس على قضاء سنجار في سهل نينوى بعد انسحاب قوات البيشمركة. وأوضحت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان أن مهمة حماية قضاء سنجار أوكلت إلى مقاتلي البيشمركة الأيزيديين، إضافة إلى مجموعات أيزيدية أخرى منخرطة في الحشد لتجنب الاقتتال. كذلك قالت مصادر أمنية إن قوات البيشمركة انسحبت من منطقة خانقين على الحدود بين العراق وإيران في الوقت الذي استعدت فيه القوات العراقية للسيطرة على مواقعها. ويقيم في المنطقة عدد كبير من الأكراد وبها حقل خانة النفطي الصغير. من جهة أخرى، أعلنت قوات مكافحة الإرهاب سيطرتها على قضاء الدبس شمال غربي كركوك، وبدء عودة العائلات التي فرت الإثنين من منازلها بسبب الاشتباكات العنيفة. وكشفت قوات مكافحة الإرهاب أن عناصر من حزب العمال الكردستاني ارتدوا ملابس سوداء، وتنكروا في زي تنظيم داعش، وهاجموا قرى الدبس وأطلقوا النار على المدنيين، مدعين أنهم عناصر تابعة للتنظيم. في الأثناء، ذكر مصدر عسكري أمس أن القوات العراقية سيطرت على سد الموصل دون قتال. وأشار المصدر إلى أن قوات البيشمركة الكردية اتفقت مع القوات العراقية على العودة إلى ما قبل حدود 2003، أو ما يعرف بـ«الخط الأزرق». يذكر أن الخط الأزرق المثبت في الخرائط الدولية، وهو خط العرض 36، ويحدّد العلاقة الإدارية والسياسية بين «العراق العربي» والمناطق الكردية في دولة العراق الناشئة في قرارات مؤتمر القاهرة في مارس 1921. وبعد حرب الخليج على العراق في ديسمبر 1991 فرضت أمريكا الحماية على المناطق الكردية، ضمن الخط الأزرق واعتبرتها محمية دولية تحت الإشراف التركي-الأوروبي وبقيادة الأمم المتحدة وأمريكا. وقد منعت أمريكا الحركة الكردية من القيام بأيّ نشاط عسكري مُناهض لحكومة بغداد والجيش العراقي، لكن الاحتلال الأمريكي في 2003 أفسح المجال، ولأسباب متعدّدة، لقوات البيشمركة الكردية في التمدّد خارج الخط الأزرق وتحديدا في كركوك والموصل وصلاح الدين وحتى ديالى. بدوره، أعلن الجيش الأمريكي في بيان تلقيه تقارير عن مقتل ما بين ثلاثة و11 شخصا في اشتباكات وقعت يوم الإثنين بين القوات الكردية والعراقية. إلى ذلك، تعهد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني «بالحفاظ على إنجازات الأكراد» على الرغم من انتكاسة كركوك. وفي أول كلمة له بعد أن سيطرت قوات الحكومة العراقية، أمس الأول، على مدينة كركوك الغنية بالنفط، قال بارزاني إن «الشعب الكردي دافع عن هويته وتعرض إلى مجزرة». وأوضح بارزاني أن «ما حدث في كركوك كان بسبب قرارات فردية من سياسيين كرد».

مشاركة :