إسقاط ولاية أب "عضل" ابنته 10 سنوات

  • 8/29/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بسبب راتبها إسقاط ولاية أب عضل ابنته 10 سنوات 08-29-2014 07:47 AM متابعات منى مجدى(ضوء): مع بدء عمل محاكم الأحوال الشخصية بمناطق المملكة الأسبوع الماضي، أصدرت محكمة الأحوال الشخصية بجدة حكما يقضي بتزويج فتاة ثلاثينية، وإسقاط الولاية عن والدها، بعد أن ثبت لها أنه رفض تزويجها أكثر من 10 أعوام دون مبرر. وذكرت صحيفة الوطن أن فتاة ثلاثينية تعمل في إحدى الجهات الحكومية تقدمت لمحكمة الأحوال الشخصية بدعوى ضد ولي أمرها مدعية أنه قام بمنعها من الزواج أكثر من 10 أعوام دون أن يكون لديه مبرر واضح سوى الحصول على راتبها. وأضاف أن الفتاة ذكرت أن الأب برر رفضه تزويجها بأنه يريد لها عريسا من قبيلتها، وطالبت من القاضي إنصافها، وإسقاط الولاية عن ولي أمرها، وتزويجها من شخص تقدم لها ورفض من قبل والدها، فقام القاضي بالبحث والتقصي، وتيقن من صدق الفتاة، ومن أن المتقدم للفتاة موظف في أحد القطاعات الخاصة، وذو سمعة جيدة، وحسن الخلق، ولديه دخل مادي، فحكم بإسقاط الولاية عن الأب، وتزويج الفتاة من الرجل المتقدم لها. من جهته، قال المحامي والمستشار القضائي الدكتور طارق آل إبراهيم إن منع الفتيات من الزواج من قبل أولياء أمورهن يختلف من حالة إلى أخرى، ففي بعض الحالات تصر الفتاة على الزواج من رجل، بسبب علاقة سابقة بينهما، ولكنه غير مناسب لها نتيجة سوء خلقه، أو لأنه غير مقتدر ماليا، أو عاطل، فالأب لديه نظرة ثاقبة تختلف عن الفتاة فيرفضه. وأضاف أنه في حال رفض الأب، من المهم السؤال عن الأسباب، وهل له سوابق في رفض تزويج بناته الأخريات من قبل، أو يوجد في الأسرة أحد الأقارب من الأعمام سبق أن قام بعضل بناته، كذلك لا بد من معرفة هل الرفض لأسباب مشروعة أو غير ذلك، فهناك أسر تصر على تزويج بناتها من نفس القبيلة، وهنا لا بد من الحكم بالتعزيز على ولي الأمر. وأوضح آل إبراهيم أن الولاية وضعت في يد الأب أو الأخ لكي ينظر كل منهما فيما هو أصلح للفتاة، ففي حال تقدم شخص مكتمل، وليس فيه عيب شرعي، وجب على الأب تزويجها، أو يدخل فـي دائرة العضل، مشيرا إلى أن قضاة الأحوال الشخصية لديهم دراية وخبرة واسعة في التعامل مع هذه الحالات، ولا يتم إسقاط الولاية من ولي الأمر إلا بعد بحث وتقص دقيق. وأكد المستشار القضائي أن قضايا منع الفتيات من الزواج أصبحت قليلة، لوجود التشريعات الجديدة التي ساهمت في تقليلها، وتنامي الوعي في المجتمع، حيث أصبح أولياء الأمور أكثر فطنة وتعقلا من قبل، ولا نجدها إلا لدى الذين يتمسكون بالعرف القبلي الذي يقضي بعدم تزويج الفتيات إلا من أبناء القبيلة، أو في حالات استغلال للفتاة بالحصول على راتبها. قضايا هذا ويعتبر العضل من أخطر مظاهر سلب المرأة حقوقها وانتهاك إنسانيتها، وفي مؤشر يعكس وعي المرأة السعودية بحقوقها ارتفعت عدد دعاوى العضل التي استقبلتها المحاكم العامة عن العام الماضي بنسبة 26 في المئة.* *وفي التفاصيل أن المحاكم استقبلت خلال الأشهر السبعة الماضية من العام الحالي 307 دعاوى عضل من فتيات رفض أولياء أمورهن تزويجهن من رجال يوصفون بـالكفاءة. وأوضحت صحيفة الحياة المحلية حصولها على نسخة من تقرير إحصائي حديث لوزارة العدل، يبين أن 43 محكمة عامة تابعة لوزارة العدل استقبلت قضايا العضل.* *تصدرت قائمة المحاكم المحكمة العامة في مدينة الرياض من حيث عدد القضايا بواقع 76 دعوى عضل من الفتيات على ذويهن الذين منعوا تزويجهن، تلتها المحكمة العامة في محافظة جدة بـ71 دعوى، أما المحكمة العامة في مدينة مكة المكرمة فقد جاءت في المرتبة الثالثة بعد أن استقبلت 29 دعوى عضل، فيما جاءت المحكمة العامة في مدينة الدمام في المرتبة الرابعة بعد استقبالها لـ20 دعوى، ثم تلتها محكمة تبوك العامة في المرتبة الخامسة على قائمة المحاكم الأعلى استقبالاً لدعاوى العضل، بعد أن استقبلت 12 قضية، وجاءت بعدها محكمة الطائف بـ10 دعاوى عضل. *وأشار التقرير إلى أن 53 دعوى عضل استقبلتها المحاكم العامة خلال شهر صفر من العام الحالي، وهو أعلى شهر سجلت فيه دعاوى العضل خلال الأشهر السبعة الأولى، فيما سجلت أقل الدعاوى خلال شهري محرم وجمادى الآخرة بـ38 دعوى لكل شهر، فيما تراوح متوسط الدعاوى في معظم الأشهر الأربعة الأخرى بين الـ43 والـ46 دعوى. *علماً أن دراسة سعودية أكدت أن عدد الفتيات العوانس في المملكة مرشح للتزايد من مليون ونصف المليون فتاة حالياً، إلى نحو 4 ملايين فتاة في الأعوام الخمسة المقبلة. وحذرت نتائج دراسة أجراها عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور علي الزهراني لمصلحة جمعية أسرتي من ارتفاع كبير في نسبة العنوسة في المملكة بوجه عام، والمدينة المنورة على وجه الخصوص. *يُذكر أن العضل أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة العنوسة في المملكة، وله صور متعددة مثل رفض زواج المرأة من رجل لا يعاب عليه في دينه أو خلقه، وتتمحور قضية عضل الفتيات في المملكة حول تعطيل الفتاة عن الزواج لأسباب عدة، منها أن يكون وليها طامعاً في مالها، أو راغباً في خدمتها له، أو بسبب حجزها لابن عمها أو لقريب لها منذ الصغر، أو بسبب عدم تكافؤ النسب، ووضع الشروط التعجيزية أمام الشاب، ومنع تزويج الفتاة من خارج قبيلتها، إضافة إلى عدم تزويج الأخت الصغرى في حال تقدم شخص لها قبل أختها الكبرى، ما تسبب في عنوسة كثير من الفتيات.* 0 | 0 | 4

مشاركة :