يعوّل العلماء على موجات الجاذبية التي صار ممكناً رصدها بعدما كانت مجرّد تكهّن نظري، في التعرّف على الظواهر الفلكية العنيفة التي تجري في الكون، مثل ارتطام النجوم أو التحام الثقوب السوداء. وتقول كارولين كراوفورد عالمة الفلك في جامعة «كامبريدج» إن رصد هذه الموجات فتح «نافذة جديدة» أمام الإنسان في مراقبة الكون. وتضيف «هذا الاكتشاف يتيح لنا من جهة أن نفهم الجاذبية التي تسيّر الكون ومن جهة أخرى أن نلتقط الرسائل التي تخبرنا عن الظواهر الأعنف في الكون». فما هي موجات الجاذبية؟ هي تموّجات دقيقة جدًا ناجمة عن التشوّه الذي يحدثه وجود الجرم في المكان والزمان، فكما أن حجراً في المياه يولّد تموجّات فيها، كذلك يؤدّي وجود جرم ما في الكون إلى تشوّه في المكان، وأيضا في الزمان، وهذا ما تحدّث عنه آينشتاين قبل أكثر من مئة عام في نظرية النسبية العامة. وكذلك يشبّه العلماء الموجات الناجمة عن تحرّك جرم ثقيل في المكان بالأثر الذي يسبّبه وجود جسم ثقيل على شبكة، وهذه الموجات تسري في الكون ويمكن التقاطها. ... المزيد
مشاركة :