طرابلس ـ اندلعت معارك بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، وميليشيا مساء الثلاثاء داخل ميناء العاصمة طرابلس البحري. وأكد شهود عيان سماع أصوات اشتباكات وتصاعد أعمدة الدخان من داخل الميناء وإغلاق كل الطرق المؤدية إليه. وكشفت الإدارة العامة للأمن المركزي- فرع شمال طرابلس(تابعة لحكومة الوفاق)، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن "ما يحدث الآن هو إخراج المجموعة المسلحة المتمركزة في ميناء طرابلس البحري، من قبل قوات الحرس الرئاسي، والإدارة العامة للأمن المركزي(مواليتان لحكومة الوفاق)". وأكدت الإدارة أنها تعمل "لتسليم الميناء لمؤسسات الدولة، المتمثلة في مصلحة الجمارك ومصلحة الموانئ وجهاز المباحث العامة وجهاز المخابرات، ليتم تفعيل هذا المرفق الحيوي بالعاصمة". وتتمركز داخل ميناء طرابلس، وهو الأكبر في البلاد، ميليشيا تطلق على نفسها "الإسناد البحري"، ولا تعرف تبعيتها. والثلاثاء سرحت الميليشيا موظفي الميناء، وأغلقت بوابته بالحاويات والسواتر الخرسانية، بحسب ما ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة لبدء توتر في الموقع. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011. وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، بالعاصمة طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب الذي تتبعه أيضا قوات الجيش الليبي.
مشاركة :