(تصوير: عمار الأحمدي): افتتح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، مساء أمس الثلاثاء، في القاعة الكبرى بجامعة طيبة، الملتقى العلمي لمشروع "هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن". ويستمر الملتقى، المقام تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، طيلة ثلاثة أيام حتى 29 من محرم الجاري. وقال "السديس": الملتقى بأوراقه العلمية يهدف إلى ترسيخ الثوابت الإسلامية لحماية أمن الوطن بالتأصيل العلمي المبني على نصوص الكتاب والسنة، ويؤكد أن الشريعة الإسلامية جاءت لحفظ أمن الأفراد والمجتمعات والحفاظ على أمن الوطن من أهم المهمات وهو مسؤولية الجميع. وأضاف: هذا الملتقى يساهم في توضيح معاني الأمن وإبراز مضامينه وأنواعه في جوانبه الفكرية والاجتماعية والإعلامية، كما أكد على حضور أهمية جانب المرأة في تعزيز الأمن الفكري من خلال تفعيل دور الأسرة والمدرسة والمسجد والجامعات والتربية الإيمانية الأخلاقية والإعلامية ومواجهة التطرف والغلو والانحلال والتأكيد على فضل المملكة العربية السعودية بأن جعلها الله واحة أمن وأمان. من جهته، قال مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السرّاني: بالأمن تتحقق الرؤى والأفكار، وتنتظم جميعها في بوتقة واحدة من أمن فكري واقتصادي إلى أمن اجتماعي وإعلامي وغيره. وأشار إلى ما تحظى به المملكة العربية السعودية من أمن وأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. من جانب آخر، قال المشرف على المشروع الدكتور عماد حافظ: رأى وقف تعظيم الوحيين أن يساهم في المنظومة الأمنية الوطنية بالتأصيل الشرعي مع العمل والتطبيق لحماية أمن الوطن، فتتحد بذلك الجهود الرسمية مع الجهود العلمية والشعبية في وقت أشد ما تكون فيه الحاجة لمثل هذا المشروع وأمثاله؛ نظراً لما تعيشه المنطقة من تحديات فكرية وأمنية من فرق ضالة تسعى للأخلال بأمن هذه البلاد. بدوره، قال رئيس اللجنة العلمية للمشروع الدكتور حكمت بن بشير ياسين: أهمية الملتقى تكمن في أهمية موضوعه، وحماية أمن الوطن في المملكة هو حماية أمن العالم الإسلامي. وأضاف: هذا الملتقى بشرى للمجتمع عن الثمرة التي توصل إليها الباحثون في مشروع "هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن"، حيث أنجزت خلاله اجتماعات ومشاورات ثم بحوث محكمة توّجت بمستخلصات وتمخضت عنها توصيات لمعالجة التحديات المعاصرة الفكرية والاجتماعية والإعلامية، وهذه التوصيات هي المدخل إلى المرحلة العملية والاستراتيجية. وقال رئيس فريق الأمن الفكري الدكتور غازي غزاي المطيري في كلمة فرق الدراسة العلمية للمشروع: بادر وقف تعظيم الوحيين بتقديم ثلاث دراسات معمقة هي الأمن الفكري والأمن الاجتماعي والأمن الإعلامي، واختير لكل دراسة خطة عملية متجانسة تتألف من تسعة فصول تقوم في فلسفتها على التناغم والشمول والتكامل وتجمع بين الأسس والمنطلقات الفكرية والمجال الاجتماعي التطبيقي مقروناً بالوسائل المؤثرة والأساليب إرهاصاً لدراستين في المحلة الثانية هما الدراسة الميدانية على منطقة المدينة المنورة، ودراسة استراتيجية قابلة للتنفيذ تجمع بين المثالية الممكنة والواقعية المرنة. وقد افتتح "السديس" المعرض المصاحب للملتقى، وكرم أبناء شهداء الواجب واللجان العلمية والجهات المشاركة ورعاة الحفل والرعاة الاعلاميين.
مشاركة :