تقدّم والدا مجند في قوات مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" انتحر خلال التدريب، بدعوى بتهمة القتل اللاإرادي؛ لاشتباههما بأنه تعرّض لسوء معاملة جسدية؛ لكونه مسلماً، حسب وكالة "فرانس برس". وقال الجيش الأمريكي: إن المجند المسلم "رحيل صديقي" انتحر العام الماضي بالقفز من الطابق الثالث، بعد تعرّضه على مدى أيام للمضايقات التي يخضع لها المجندون الجدد. وسيمثل مدرب للمجندين وقائد كتيبة أمام محاكم عسكرية في القضية. دعوى بـ 100 مليون دولار وفي دعوى بقيمة 100 مليون دولار رُفعت الجمعة في ولاية متشيجان، حيث تقيم أسرة "صديقي"، رفض والداه المتحدّران من أصل باكستاني فرضية الانتحار، قائلين إن نجلهما (20 عاماً) ما كان ليقدم على ذلك؛ بسبب تديّنه. وجاء في الدعوى أن "رحيل صديقي كان متحمساً للخدمة العسكرية"، وأنه "قال لأصدقائه وأقاربه إنه سيعود جندياً من المارينز، ولن يستسلم مهما كان الأمر صعباً". وتابعت: "لم يتقدم أي شاهد لديه أي معلومات ذات مصداقية يمكن التحقق منها تؤكد ادّعاء الانتحار". حادث سابق وأضافت الدعوى أن الجيش كان يجب أن يحول دون وقوع سوء المعاملة؛ لأن المدرب المشرف على "صديقي" اتُّهِم باستهداف مجند مسلم في حادث سابق. وقالت أسرة "صديقي" إن الشاب تعرّض للضرب مرات عدة، وكان لديه جرح في العنق ولم يتلقّ العناية الطبية اللازمة. "المارينز" يرفض التعليق منذ وفاة "صديقي"، تعرض نحو 20 جندياً من "المارينز" في منشأة باريس آيلاند للتدريب في كارولاينا الجنوبية، للاتهام بارتكاب تجاوزات بحق مجندين، بحسب وسائل إعلام أمريكية. وامتنع متحدث باسم "المارينز" عن التعليق على القضية في الوقت الراهن.
مشاركة :