يحل السالمية ضيفاً على العربي «الجريح» اليوم في افتتاح الجولة الخامسة من منافسات «دوري فيفا» لكرة القدم. ويلعب اليوم أيضاً في مواجهة متكافئة كاظمة مع ضيفه النصر. وتستكمل الجولة غداً، فيلتقي «الكويت» المتصدر مع التضامن، فيما يشد القادسية الرحال الى مدينة الجهراء لمواجهة فريقها. في المباراة الأولى، سيكون استاد صباح السالم في النادي العربي مسرحاً لاختبار جديد لأصحاب الأرض الذين يرزحون وجهازهم الفني بقيادة «الجنرال» محمد إبراهيم تحت ضغط جماهيري واعلامي كبير جراء تراجع النتائج والتقهقر الى المركز السابع قبل الأخير برصيد نقطتين وبفارق الأهداف فقط عن التضامن المتذيل. وقبل انطلاق الموسم، استعان «الأخضر» بالمدرب الخبير محمد ابراهيم صاحب أفضل سجل لجهة تحقيق الالقاب في الكرة الكويتية، بيد أن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر العرباوي، وبعد بداية جيدة تمثلت بالتعادل مع الغريم التقليدي القادسية 2-2 في الجولة الافتتاحية، بدأ مؤشر الفريق بالتراجع فخسر على ملعبي الجهراء و»الكويت»، واكتفى بالتعادل مع كاظمة ومن دون ان يحقق أي فوز، وذلك في واحدة من أسوأ انطلاقاته في تاريخ المسابقة. وتحصّل الجهازان الاداري والفني على دفعة معنوية أخيراً بعد أن تم تجديد الثقة بهما من قبل مجلس الادارة الذي يأمل في أن تعود هذه الخطوة بالايجاب على أداء الفريق الليلة، وان ينجح في تحقيق فوزه الأول ويتخلص بالتالي من شبح الهبوط الى دوري الدرجة الأولى الذي بدأ يتهدده في مرحلة مبكرة من عمر المسابقة. ورشحت أنباء من الفريق بوجود رغبة لدى المدرب لاجراء تغييرات على التشكيلة في مؤشر على عدم رضاه عن مردود أكثر من عنصر خاصة في اللقاء الأخير امام «الكويت». من جهته، يسعى السالمية بقيادة عبدالعزيز حمادة الى مواصلة عروضه القوية منذ بداية البطولة. وبعد أربع جولات، نجح «السماوي» الذي يحتل المركز الرابع برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف عن القادسية الثالث، في الاحتفاظ بسجله خالياً من الهزائم أسوة بـ «الكويت» والقادسية. وتعادل الفريق مع «الكويت» وكاظمة 1-1، والقادسية 2-2، وتغلب على التضامن 2-1، رغم انه واجه في أغلب مبارياته ظروفاً قاسية وغيابات لعناصر مهمة بسبب الاصابة أو الايقاف او الانقطاع عن التدريبات. ويستعيد «السماوي» اليوم جهود الحارس الدولي السابق خالد الرشيدي وشقيقه فهد حيث غاب الأول منذ طرده امام التضامن في الجولة الثانية، فيما عاود الثاني التدريبات بعد التوصل الى تسوية مع ادارة النادي بشأن مستحقاته المالية المتأخرة. كما يعود كل من محمد سويدان عقب انتهاء ايقافه، وشاهين الخميس وغازي القهيدي بعد تعافيهما من الاصابة. وفي اللقاء الثاني، يسعى كاظمة السادس بـ 3 نقاط الى تحقيق فوزه الأول في المسابقة بعد ان تعادل في ثلاث مباريات أمام التضامن 2-2، والعربي والسالمية 1-1، وخسر امام القادسية بهدفين ومن ثم الابتعاد عن منطقة الخطر حيث لا تفصله عن المركز الأخير سوى نقطة وحيدة. وواجه «البرتقالي» ظروفاً استثنائية مطلع الموسم بعد رحيل نجميه طلال الفاضل ويوسف ناصر الى الدوري العماني من دون موافقة الادارة، واصابة اكثر من عنصر أساسي مثل ناصر الفرج وعبدالله الظفيري وعدم تأقلم أجانب الفريق الجدد مع زملائهم في منظومة المدرب البرتغالي المخضرم انتوني اوليفيرا «توني». ورغم ذلك، أظهر كاظمة الذي سيفتقد الى جهود مدافعه البرازيلي أليكس ليما الموقوف، تماسكاً في أغلب مبارياته السابقة، وخرج بأقل الاضرار لكنه مطالب اليوم بالفوز ولا شيء سواه حتى يخرج من دوامة التعادلات ويتقدم خطوة الى الامام. بدوره، يدخل النصر الخامس بـ 4 نقاط المباراة منتشياً بانتزاعه نقطة مستحقة من القادسية في الجولة الماضية، بعد ان قدم أداء قوياً احرج من خلاله مضيفه حتى أدرك التعادل في الوقت القاتل. وبعد بداية مهزوزة لا تتناسب مع ما حققه الفريق الذي حل ثالثاً في النسخة الماضية من البطولة، والخسارة أمام الجهراء 1-2 ثم «الكويت» 1-4، بدأ «العنابي» بتلمس طريق العودة الى مستواه، فتغلب على التضامن 4-1 قبل ان يقتنص التعادل من القادسية 1-1. وينتظر ان يواصل المدرب ظاهر العدواني الاعتماد على المجموعة نفسها التي خاض بها لقاء «الأصفر» والاستفادة من «دكة الاحتياط» التي ساهمت عناصرها بإنعاش أداء الفريق في اللقاء الأخير.
مشاركة :