أهالي الفرفار وكلباء يشيعون جثماني الشهيدين المسماري والمراشدة

  • 10/19/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أدت جموع غفيرة في منطقتي الفرفار وكلباء صلاة الجنازة، أمس، على جثماني الشهيدين الرائد طيار علي سعيد سيف المسماري، والملازم أول طيار بدر يحيى محمد المراشدة، اللذين استشهدا خلال أدائهما الواجب الوطني في عملية «إعادة الأمل»، ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن نتيجة تحطم طائرتهما إثر خلل فني. تضحية مشرفة قالت عائشة الزعابي، قريبة الشهيد بدر المراشدة، إنه كان يُعرف بخلقه الطيب واحترامه وطاعته لوالديه، مشيرة إلى أنه كان لا يتوانى عن مساعدة أي شخص، ودائم السؤال للاطمئنان على أحوال الجميع، وابتسامته تسبق تحيته، وكان محبوباً من الجميع، وحريصاً على صلة الرحم. وأكدت أن التضحية المشرفة في سبيل الوطن، خففت من ألم الفقد وجعلت عائلته تشعر بالفخر لتقديمها شهيداً افتدى الوطن بروحه الطاهرة، فهنيئاً له هذه الخاتمة الطيبة. وكان جثمانا شهيدي الوطن الرائد طيار علي سعيد سيف المسماري، والملازم أول طيار بدر يحيى محمد المراشدة، وصلا إلى مطار البطين في أبوظبي أمس، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة. وجرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال جثماني الشهيدين، حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة نعت أول من أمس، شهيديها إثر سقوط طائرتهما نتيجة خلل فني، أثناء أداء مهمتهما ضمن عمليات قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، للوقوف مع الشرعية في اليمن. وتفصيلاً، أدى الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وعدد من المسؤولين وأبناء منطقة الفرفار ظهر أمس، صلاة الجنازة في مسجد الفرفار على جثمان شهيد الوطن البطل الرائد طيار علي سعيد سيف المسماري، وشيعوا جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير بمقبرة الفرفار. كما أدت جموع غفيرة في مدينة كلباء عصر أمس، صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن البطل الملازم أول طيار بدر يحيى محمد المراشدة، في مسجد سيد الشهداء، وشيعوا جثمانه الطاهر بمقبرة خور كلباء. وقال والد الشهيد الرائد طيار علي المسماري، إن ابنه سطّر اسمه بدمه الشريف في لائحة المخلصين الأوفياء، الذين لم يهنأ لهم بال حتى يكونوا عوناً لإخوانهم. وأشار إلى أن «الحزن على الشهيد أمر لابد منه، لكن هذا الحزن امتزج بالفخر والعزة، وإن مكانة ابني عند ربه تخفف ألم الفراق، فقد اختار الشهادة بدلاً من أي شيء آخر، وحسن الاختيار بأن انضم إلى إخوانه البواسل في الدفاع عن الحق والاستقرار في جمهورية اليمن الشقيقة». ولفت إلى أن الشهيد في آخر مكالمة له قبل استشهاده كان يطمئن فيها على حال أسرته وعلى صحة والديه، وكان حريصاً بشكل شبه يومي على الاتصال، رغم الظروف التي يواجهونها في حربهم ضد الظالمين. وللشهيد علي المسماري بنت وولدان (مريم تسعة أعوام، وسعيد ستة أعوام، وخالد عامان ونصف العام)، وهو ضمن أسرة مكونة من تسعة أشخاص بينهم سبع بنات وولدان. وأوضح الأب أن الشهيد المسماري كان محباً لعمله العسكري بدرجة كبيرة، وكان مشهوداً له بالتفاني في أداء واجبه وبتميزه في العمل، فضلاً عن شغفه بالعمل الخيري والإنساني الذي كان ختام أعماله الحياتية به، حيث نال الشهادة ويداه ممدودتان لنصرة المظلوم ودحر الظالم. من جانبه، قال سلطان الزعابي، خال الشهيد الملازم أول طيار بدر يحيى محمد المراشدة، إنه كان رفيق الشهيد الرائد طيار علي المسماري، في آخر رحلة جوية عسكرية بمعركة استعادة الشرعية في أجواء اليمن الشقيق. ولفت إلى أن الشهيد المراشدة أحد أبناء مدينة كلباء الشجعان، وأكبر أفراد عائلته المكونة من ثلاثة ذكور وثلاث إناث، ومتزوج منذ سنة ونصف السنة ولديه (سلامة) التي تبلغ من العمر عاماً واحداً، وزوجته حامل وفي انتظار مولوده الثاني، وكان حلم حياته أن يكون طياراً مقاتلاً يحمي سماء بلاده، ويصون أراضيها، ولقد حقق حلمه ونال أيضاً الشهادة. والتحق الشهيد الملازم أول طيار بدر المراشدة، بقوات التحالف العربي في اليمن منذ أربعة أشهر، وذلك للمرة الثانية، فقد خدم في اليمن لمدة ستة أشهر من قبل وعاد ليتزوج وأنجب طفلته، لترتقي روحه الطاهرة في المرة الثانية على أرض اليمن، دفاعاً عن أمن وسلامة الخليج العربي، ولاستعادة الشرعية والحفاظ على وحدة وسلامة أرض اليمن الشقيق. وأشار إلى أن «الشهادة شرف كبير لعائلة المراشدة ومواطني كلباء وشعب الإمارات جميعاً، فالدفاع عن الوطن شرف يبتغيه الجميع، وستظل ذكرى تضحيات أبنائنا وساماً على صدر الوطن، وشرفاً لكل الأجيال المقبلة»، مؤكداً أن التضحية بالروح اسمى أنواع التضحيات.

مشاركة :