أهالي كلباء يشيعون جثمان الشهيد سلطان المزروعي

  • 10/13/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

شيعت جموع أبناء الوطن في مدينة كلباء، صباح أمس، الشهيد سلطان سعيد المزروعي الذي استشهد في حادث تدهور آلية عسكرية خلال أدائه واجبه الوطني ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في ردع الظلم عن اليمن وأشقائنا اليمنيين، وقد ووري جثمان الشهيد الثرى في مقبرة مدينة كلباء، في وقت قدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واجب العزاء إلى أسرة شهيد الوطن سلطان المزروعي، وذلك خلال زيارة سموه عصر أمس لخيمة العزاء في مدينة كلباء، يرافقه كل من الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء. وأعرب سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة الشهيد البطل، داعيا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء والأبرار، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وتقبل صاحب السمو حاكم الشارقة التعازي إلى جانب أسرة الفقيد من كبار الضباط بالقوات المسلحة والمسؤولين والأعيان وجموع المعزين من المواطنين والمقيمين. وثمن أهالي الشهيد سلطان سعيد محمد المزروعي زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة التي خففت من مصابهم الجلل في فقيدهم.. داعين المولى أن يحفظ للدولة قيادتها الرشيدة، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان. وقدم واجب العزاء لأسرة الشهيد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الذي حضر مجلس العزاء بعد التشييع مباشرة، وأعرب خلال زيارة مجلس العزاء عن صادق تعازيه لأسرة الشهيد، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كما تقبلت عائلة الشهيد المزروعي في منطقة الخوير بمدينة كلباء بعد تشييع الجنازة واجب العزاء من جموع المواطنين والمسؤولين وأفراد القوات المسلحة. فخر بالشهادة وعبر أخو الشهيد محمد المزروعي عن فخره باستشهاد شقيقه الأصغر وهو يدافع عن الوطن كون ذلك شرفا له ولكل قبيلته، مشيرا إلى أن الجميع فداء للوطن، وقال: نقدم أنفسنا وأموالنا وكل ما نملك فداء لوطننا الغالي، ونشكر القيادة الرشيدة التي أولت شهداء الوطن جل اهتمامها، وقامت بتوفير الإمكانات لنقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه بمدينة كلباء للصلاة عليه ودفنه بها. وأوضح بأن الشهيد كان يتحلى بأخلاق عالية مع أقاربه وأصدقائه، وأكد أن شهداء الإمارات سوف تبقى أسماؤهم رمزاً للشجاعة والإقدام ومثالاً رفيعاً يحتذى به في طاعة ولي الأمر، وسوف تروي وقفاتهم التي يسجلها التاريخ قصة عزة وكرامة تتناقلها الأجيال ويحكيها كل من عاصر هذه الفترة، مشيراً إلى أن استشهاد أحد أبناء الوطن يؤلم، ولكن الفخر الذي يخلفه ذلك يزيد الإصرار ويرفع وتيرة الإقدام والمثابرة للمضي في طريق المجد والانتصار لكلمة الحق. فيما تحدث شقيقه علي المزروعي وقال: الشهيد سلطان يصغرنا سناً، وكان أكثرنا حياة وحيوية، وقد فضل الانتساب للقوات المسلحة بدل أن يلتحق بالجامعة بعد تخرجه في المدرسة، لرغبته في العمل وحبه لأن يكون مجنداً للوطن. وكثيراً ما كان يتحدث عن رغبته في أن يكون ضمن القوات المسلحة الإماراتية وذهب راغباً بذلك حباً بالوطن ودفاعاً عنه، ونحسبه عند الله من الشهداء الأبرار لتلبيته نداء الواجب الوطني. وذكر شقيقه عبدالله: في داخلنا بالتأكيد حزن على فراق أخينا الغالي، ولكن يشهد الله علينا أننا جاهزون أن نلحق به دفاعاً عن دولتنا وفداءً لها، ونقول لقادتنا عزاؤكم عزاؤنا ونحن جاهزون لتقديم المزيد ولن نكل، جعلتمونا أعزاء بين الأمم وبنيتم بعزمكم دولة نباهي بها بين الأمم، وواجبنا الذود عنها، حزننا كبير ووطننا أكبر، ونؤكد بأننا في خدمة الوطن. جنازة مهيبة اكتظ مسجد سيد الشهداء في منطقة البحيرة بمدينة كلباء بالمصلين الذين حضروا لتشييع جثمان الشهيد المزروعي، 18 سنة، في جنازة مهيبة شارك فيها أفراد القوات المسلحة من رفقاء درب الشهيد، وعدد كبير من المواطنين بالإضافة إلى حشود كبيرة من أبناء المنطقة، وبدأت مراسم الجنازة في تمام الساعة العاشرة صباحاً، حيث تقبل أشقاء الشهيد وأصدقاؤه وأقاربه وعدد من أفراد القوات المسلحة العزاء داخل المسجد، حيث كان جثمان الشهيد مسجى أمامهم، ثم تقدم إمام وخطيب المسجد بالتعزية إلى أهل الفقيد.

مشاركة :