الشارقة: ميرفت الخطيب وقع الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، على عهد المبادئ المهنية لمعالجة قضايا حقوق الطفل في الإعلام العربي، مؤكداً حرص إمارة الشارقة، بمؤسساتها الإعلامية كافة، على أن يكون إعلامها صديقاً للطفولة، وملتزماً بالمبادئ والقيم التي تحفظ حقوق الطفل، وتساهم في معالجة مختلف القضايا المتعلقة بالطفولة، وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. جاء كلامه في اختتام ورشة عمل حملت شعار «إعلام صديق للطفولة»، نظمها مكتب الشارقة صديقة للطفل، تحت عنوان «المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل» يومي 17 و18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بفندق شيراتون الشارقة، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للإعلام، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبالشراكة مع كل من المجلس العربي للطفولة والتنمية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إن توقيع العهد الجداري «وثيقة المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل» يأتي تجسيداً لالتزام إمارة الشارقة بالمبادئ والمعايير المهنية المتصلة بالطفولة، والمتوافقة مع المعايير الدولية لحقوق الطفل. وأعرب عن بالغ تقديره لجهود المجلس العربي للطفولة والتنمية، وجامعة الدول العربية، ومختلف الجهات والمؤسسات العربية المعنية بالطفولة، في دعم ومناصرة قضايا الطفل العربي، ونشر الوعي بحقوقه مشيراً إلى أهمية البرامج الرامية إلى تمكين الإعلام العربي من نشر ثقافة حقوق الطفل وتعزيز دوره التربوي.وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إلى حزمة المبادرات والإنجازات التي حققتها إمارة الشارقة الهادفة إلى دعم الطفولة التي قادتها لأخذ مكانتها العالمية كأول مدينة صديقة للطفل، مشيراً إلى مواءمة إعلام الشارقة لمختلف الإنجازات النوعية التي تشهدها الإمارة والداعمة للطفل. منوهاً بإصدار المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة كتاب «الصحافة أخلاقيات ومهنة» الذي تناول جانباً مهماً في آلية التعامل الإعلامي الأخلاقي مع قضايا الأسرة والطفل الذي يركز على الدفاع عن قضايا الأطفال وحقوقهم، وتوفير الرعاية والحماية لهم. لافتاً إلى التربية الإعلامية للطفل والأسرة ودور الإعلام في برامج تنمية الطفولة ومسؤوليته في بناء الطفل معرفياً وفكرياً ونفسياً، ودعم قضاياهم وحقوقهم، داعياً إلى توخي الحذر عند تناول قضايا سلبية تتعلق بالطفولة والتركيز على تعزيز القيم الإيجابية ونشر السعادة بين الأطفال. التوصيات وخرج المشاركون في الورشة ببيان ختامي ضم مجموعة من التوصيات تؤكد على أهمية وضع سياسة وطنية إعلامية موحدة تجاه قضايا حقوق الطفل، وفق مقاربة تنمويّة حقوقية، تلزم الجهات الإعلامية كافة، والاستمرار في عقد ورش العمل، والحلقات النقاشيّة، والدورات التدريبيّة للإعلاميين بما يسهم في تعزيز الوعي بقضايا حقوق الطفل ومبادئ طرحها في الإعلام.كما خلصت الورشة إلى ضرورة الارتقاء بدور الإعلام التربوي، ليكون شريكاً في تعزيز وعي الأسر والأطفال في السبل السليمة والصحيحة للتعامل مع الإعلام، خاصة الإلكتروني، وإنتاج برامج، وأفلام موجهة للطفل، تراعي البعد الحقوقي، وأساليب التنشئة الحديثة، في قوالب جاذبة ومؤثرة. وأوصت الورشة بضرورة التوعية بقانون «وديمة» للطفل بين الجهات الإعلامية المعنيّة، ودعوة هذه المؤسسات إلى إيلاء اهتمام متعاظم بالدور التوعوي تجاه قضايا حقوق الطفل، وتكامل دورها مع مؤسسات التنشئة، خاصة الأسرة والمدرسة، بما يسهم في تربية الطفل وفق المتغيرات العالمية المعاصرة ويمكّنه من الدخول إلى مجتمع المعرفة.ودعا المجتمعون إلى تفعيل دور المجالس المختصة بالإعلام في عملية الرصد، والمتابعة، والتحليل، والمحاسبة تجاه الخروق المهنية في قضايا الطفولة وفق المبادئ الضابطة، إضافة إلى دعم مشاركة الأطفال في إعداد وبث البرامج الإعلامية المقدمة لهم، أو في القضايا التي تخص حقوقهم، بما يضمن تحقيق مبدأ المشاركة والحوار، وحرية الرأي، ويعزز من دورهم في الحياة العامة.وحضر ختام الورشة كل من شهيدة اظفر، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لدى الدول العربية في الخليج، ومحمد حسن خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وطارق علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، والمهندس خالد آل علي، أمين عام مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، وحسن يعقوب المنصوري، أمين عام مجلس الشارقة للإعلام بالإنابة، والدكتور خالد المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، إضافة إلى عدد من الخبراء الإعلاميين والمتخصصين في قضايا حقوق الطفل.
مشاركة :