قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة تشعر «بقلق شديد» بسبب ما يحدث للروهينجا في ميانمار، وتحمِّل قادة جيش ميانمار المسؤولية، فيما دعت منظمة العفو الدولية «أمنستي» المجتمع الدولي إلى «التحرك» لوقف حملة القمع «الممنهجة والمخطط لها والعديمة الرأفة» التي يشنها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة والتي تسببت ب«أسوأ أزمة لاجئين» في المنطقة منذ عقود.وقال تيلرسون في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية «الشيء الأهم بالنسبة لنا هو أن العالم لا يمكن أن يقف ساكناً ويشاهد الفظائع التي يتم الإبلاغ عنها في المنطقة»، وأضاف «نحن نحمل قيادة الجيش مسؤولية ما يحدث».من جهتها، قالت «أمنستي»، في تقرير لها إن الوقت حان «لوقف التعاون العسكري وفرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات محددة الأهداف ضد المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان».وأضافت أنها حصلت استنادا إلى إفادات ناجين وصور التقطتها أقمار صناعية على عناصر جديدة «تؤكد حصول جرائم ضد الإنسانية ممنهجة تهدف إلى ترويع الروهينجا وطردهم».وأوضح التقرير أن هذه الجرائم تتم على نطاق واسع وتشمل التعذيب والقتل والاغتصاب والطرد والاضطهاد والتجويع.وأضاف أن عشرات الشهود على أسوأ أعمال العنف «اتهموا بصورة متكررة وحدات عسكرية بعينها، وهي القيادة الغربية لجيش ميانمار وفرقة المشاة الخفيفة ال33 وشرطة الحدود».وقالت المسؤولة في «أمنستي» تيرانا حسن في التقرير إنه «على ضوء نفيها المتكرر، ظنت السلطات الميانمارية أن بإمكانها ارتكاب جرائم قتل على نطاق واسع من دون أن تتعرض لأي عقاب».وأضافت أنه «لا يمكن للجيش الميانماري أن يكتفي بإخفاء الانتهاكات الفاضحة تحت السجادة بإعلانه شكلياً عن فتح تحقيق داخلي مرة تلو الأخرى. يجب على قائد الجيش أن يتخذ فورا إجراءات لمنع قواته من ارتكاب فظائع». (وكالات)
مشاركة :