تفتتح عشية اليوم منافسات الجولة الخامسة من دوري النجوم، بإقامة مباراة تجمع فريقي الخريطيات والغرافة الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة ليلاً، في ملعب الخور، في واحدة من المباريات المعقدة في هذه الجولة، نظراً لوضع الفريقين الجارين، مع انطلاق منافسات الموسم الرياضي الجديد. الخريطيات في وضع لا يحسد عليه، فمع نهاية الجولة الرابعة يجد نفسه في المركز العاشر بنقطة وحيدة فقط، حصلها من تعادله مع الخور، فيما خسر مبارياته الثلاثة الأخرى على يد أم صلال والريان والسيلية، ليدخل بذلك مبكراً دائرة الحسابات، بعدما أفلت بصعوبة في المواسم الأخيرة من الهبوط إلى الدرجة الثانية. مستوى الخريطيات هذا الموسم غير مطمئن، ويعود بنسبة كبيرة منه إلى كونه الأضعف بين الفرق من حيث التعاقدات، إذ حافظ على تركيبته البشرية، ولم يعوض المغادرين، خصوصاً بعد النقص الذي ظهر في عدد من المراكز، واكتفى بمنح الفرصة للاعبي الشباب، مثل أحمد عبدالحي الذي سيغيب عن مباراة الليلة بسبب تعرضه للطرد في المباراة الأخيرة أمام السيلية، مما يزيد من متاعب الفريق في هذه الجولة. من جهته يتطلع الغرافة إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي هذا الموسم وتأكيد صحوته، بعدما حقق فوزه قبل أيام على حساب الخور، مستفيداً من النقص العددي في صفوف الأخير ليرتقي مؤقتاً إلى المركز السادس، برصيد 5 نقاط، تبقيه ضمن دائرة المنافسة، رغم النقاط الضائعة حتى الآن. الغرافة حقق انتصاراً بسهولة على الخور، مستفيداً من طرد حارس الأخير كلود أمين ليكومت في الشوط الأول، مما سهل عليه المهمة في الدقائق التالية، ومكّن لاعبيه من إنهاء المواجهة بفوز هو الأول له هذا الموسم، لذلك سيكون أمام فرصة أخرى لاختبار نجاعته الهجومية، وقدرته على المواصلة. مباراة الجارين الخريطيات والغرافة في الخور مواجهة معقدة للطرفين معاً، فالخريطيات في مفترق طرق، ولم يعد مسموحاً له أن يرتكب أية أخطاء أخرى، تفادياً للتراجع إلى المركز الأخير، حيث بات في وضع حرج، يفرض عليه انتفاضة سريعة لتصحيح الوضع، في حين أن الغرافة مطالب بتأكيد فوزه على الخور في الجولة الماضية، وقدرته على العودة إلى الواجهة من جديد، بعدما اكتفى في الجولات الثلاث الأولى بتعادلين مع الأهلي وأم صلال وخسارة على يد السد. لا شك أن المدرب الفرنسي جان فيرنانديز يملك أوراقاً أفضل في المواجهة التكتيكية مع نظيره التونسي أحمد العجلاني، المقيد بقائمة محدودة، خصوصاً أن المحترف أنور ديبا لم يستعد جاهزيته البدنية بشكل كامل حتى الآن، مما يؤثر على الأداء العام للفريق، في حين أن المدافع الإيفواري أوريليان موهي لم يستطع تعويض دومينغوس في دوري القيادي حتى الآن. تبدو كفة الغرافة راجحة على الورق، بالنظر إلى الأوراق الرابحة التي يمتلكها في مختلف الخطوط، لكن ذلك لا يحميه من انتفاضة منتظرة من جانب الخريطيات.;
مشاركة :