محمـــد بـن راشـد يكــرّم أســـرة شهيدة القراءة فاطمة غولام

  • 10/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدالحفل، الذي استضافته «أوبرا دبي»، تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أسرة الطالبة الجزائرية فاطمة غولام، شهيدة القراءة كما وصفها سموه، حيث قلّد سموّه ذويها ميدالية الشرف. وكانت فاطمة قد تعرضت في شهر إبريل الماضي لحادث أليم أودى بحياتها. بينما كانت في الطريق من بلدتها التي تبعد نحو 1800 كيلومتر عن العاصمة الجزائر للمشاركة في التصفيات النهائية من تحدي القراءة العربي على مستوى بلدها، ليتوقف حلمها قبل أن تواصله. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أول المعزين بفاطمة، موجهاً سموه بتجهيز عشر مكتبات تحمل اسم الفقيدة. وأهدى والدا الشهيدة سموه دفتر مذكرات ابنتهما الذي كتبت فيه مجموعة من خواطرها وأفكارها، وهو ما بات من أغلى الأشياء التي تركتها فاطمة بعد رحيلها. ولعل شهيدة الكتاب الطالبة فاطمة غولام لم تغب عن المشهد، رغم أنها كانت غائبة بجسدها، إلا أن روحها كانت ترفرف في أرجاء المكان، وكان استحضار ذكراها العطرة خلال حفل التتويج من أكثر المشاهد تأثيراً. «البيان» التقت والدتها، التي لم تنجح في أن تمنع دموعها من الانهمار، لتعبر عن سعادتها بوجودها في الحفل الذي كانت ابنتها هي الأجدر بالتواجد فيه، وقالت بألم: سعيدة جداً اليوم لكل هذا الحب والتقدير والتكريم الذي منحنا إياه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وشعرت بأن فاطمة معنا رغم رحيلها، ولو كانت بيننا لحازت على المركز الأول، فهي قارئة نهمة، وكان حلمها الأكبر أن تحصل على لقب بطل تحدي القراءة العربي. وأشارت والدة الشهيدة فاطمة غولام أن ابنتها كانت تحب القراءة كثيراً، وقالت: رغم أنني أمية ووالدها لا يعرف القراءة، إلا أنها كانت دائماً ما تقول بأنها تقرأ لتحقق لنا المكانة التي نستحقها، فالعلم هو أهم ما يهديه الأبناء لأولياء أمورهم. ولفتت والدة فاطمة إلى أن ابنتها كانت مختلفة عن الجميع في محيطها بفكرها ووعيها الكبيرين، وقالت: كانت صاحبة آراء متميزة، وكنت أتمنى لو أنها ركبت الطائرة وجاءت إلى دبي، لتسعد بهذه اللحظة المميزة والخاصة جداً. وأوصت كل أم وأب بأن يشجعا أبناءهما على القراءة واكتساب المعرفة من مصادر مختلفة ومنوعة، مشيرة إلى أن القراءة هي أساس كل نجاح.

مشاركة :